بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين والمغرب، دعت واشنطن دولاً عربية أخرى للانضمام والاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
حيث قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، أثناء لقائه عبر الانترنت، مع نظرائه الإماراتي والبحريني والمغربي و”الإسرائيلي” في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع: “سنشجّع مزيداً من الدول لتحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب، نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية السلمية”.
ولفت بلينكن، إلى أن الإدارة الأمريكية ستدعم العلاقات بين “إسرائيل”، وكل من مصر والأردن والبحرين والمغرب والإمارات.
من جانبه، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، قال في مداخلته: إن “إسرائيل وقعت عدداً من اتفاقات التعاون، خلال الأشهر الأخيرة مع المغرب والبحرين والإمارات”، مضيفاً: “نادي اتفاقات ابراهام يبقى مفتوحاً للدول الأخرى”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن “الدول المطبّعة، وفّرت لإسرائيل، منصّات للتجسّس، من خلال إتاحة المجال للإسرائيليين للاتصال بالوافدين في دول الخليج، والذين يغطون كلّ جنسيات العالم تقريباً”، مضيفة: “ما زال ممكناً للمطبّعين التراجع عن إجراءاتهم كما حصل في حال السعودية التي أمسكت نفسها في اللحظة الأخيرة عن التطبيع، لأنها وجدت أنه سيكون مضرّاً بالنظام إلى حدّ يفوق بكثير ما يمكن أن يفيده به، وتبيّن لمحمد بن سلمان بالذات، الباحث عن دعم في زمن الجفاء الأمريكي تجاهه، أن العلاقة (العلنية) مع إسرائيل لا تنفعه كثيراً، فقرّر الاكتفاء بالاستفادة من بعض خطوات التطبيع السرّي التي تتيح له الحصول على خدمات أمنية واستخبارية تخصّ معارضيه، مقابل خدمات غير معلنة من قِبَله لإسرائيل.. أمّا تذرّع دول التطبيع بأنها أقامت العلاقات مع تل أبيب خدمة للفلسطينيين، فهو مزحة سمجة.. فلم يكن دم أطفال غزة قد جفّ بعد، حين زار السفير الإماراتي في تل أبيب، محمد محمود آل خاجة، منزل رئيس (مجلس حكماء التوراة)، الحاخام الأكبر شالوم كوهين، في القدس وأخذ بركته”.
يذكر أن الإمارات والبحرين كانتا أول دولتين خليجيتين تطبعان علناً علاقاتهما مع “إسرائيل”، وذلك في 15 أيلول من العام الماضي، ولاحقاً أقدمت المغرب فالسودان على الخطوة ذاتها، وذلك فيما عرف بـ “اتفاقات أبراهام”، التي تعد إحدى “الإنجازات الدبلوماسية” للرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان بليكن أكد أن الإدارة الجديدة “ستواصل تطوير الجهود المتوّجة بنجاح الحكومة السابقة، لمواصلة المضي قدماً في التطبيع”.