نشرت إحدى المجلات الطبية دراسة، كشفت من خلالها عن نجاح تدخل رقمي جديد طورته “منظمة الصحة العالمية”، في الحد من الاكتئاب بين اللاجئين السوريين في لبنان.
ووفقاً لمجلة “بلوس ميديسن”، فإن “اللاجئين الذين تلقوا تدخلاً رقمياً للصحة النفسية خطوة بخطوة، أظهروا تحسناً بالنسبة لأعراض القلق، وكرب ما بعد الصدمة، والصحة العامة، والمشكلات الشخصية، وبقيت حالة التحسن تلك طوال ثلاثة أشهر من المتابعة”.
ويشمل تدخل “خطوة بخطوة”، خمس جلسات لمعالجة الاكتئاب عبر أي جهاز متصل بالإنترنت، مع تقديم دعم بشكل أسبوعي من خلال مكالمة مدتها 15 دقيقة أو رسائل نصية، وذلك من قبل مقدمي مساعدة غير مختصين خضعوا لتدريبات سابقة.
ويقدم التدخل تثقيفاً بالصحة النفسية، وتدريباً للنشاط السلوكي من خلال قصة مصورة، إلى جانب أساليب علاجية إضافية مثل إدارة الضغط، والتدرب على الشعور بالامتنان، والحديث إلى النفس بصورة إيجابية.
وتشير تقديرات إلى أن 22% من السوريين في لبنان، وهم من اللاجئين والمتضررين بسبب الحرب، يعانون من أعراض اكتئاب تتراوح بين المتوسطة والشديدة.
وكانت دراسة قد أجراها معهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية في بيروت، العام الفائت، أفادت بأن ربع اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من الاكتئاب، حيث أوضحت الدراسة حينها، والمُعنونة بـ “انتشار أعراض الاكتئاب وتأثيراتها الاجتماعية والديموغرافية والسريرية على اللاجئين السوريين في لبنان”، أن اللاجئين الرجال الذين يتجاوزون 45 عاماً هم على غرار النساء والأرامل الأكثر تعرضاً للاكتئاب، بحسب مجلة “بي أم سي بابليك هيلث” الدورية العلمية.
الجدير بالذكر أن فئة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يقدّر عددهم بأكثر من مليون في لبنان، يعيشون الآن تحت خط الفقر، وعدد كبير منهم ليس لديه طعام أو مال لشراء الطعام.