بالتزامن مع تزويد “السرافيس” في عدد من المحافظات بجهاز تتبع، كشف المدير العام لشركة النقل الداخلي في دمشق موريس حداد أن الشركة أعدّت كتاباً لتزويد باصات النقل الداخلي أيضاً بأجهزة التتبع الـ “GPS”.
ووفق صحيفة “تشرين” الرسمية، فإن حداد توقع أن يبدأ العمل بأجهزة التتبع خلال أقرب وقت ممكن، وذلك ريثما يتم الانتهاء من تركيب تلك الأجهزة على السرافيس.
وتعليقاً على الحوادث التي حصلت مؤخراً، أحدها “وفاة شخص أثناء صعوده إلى الباص”، أكّد حداد أن الشركة شددت إجراءاتها للحفاظ على سلامة الركاب لا سيما بعد الحادث الأخير، مضيفاً: “تم التأكيد على ضرورة إغلاق أبواب الباصات من السائقين بعد انتهاء عملية صعود الركاب، وأستغرب الحملة التي تُشن على الشركة من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عند حدوث أي حادث”، مشيراً إلى أن أي وسيلة نقل معرضة للحوادث”.
وحول إمكانية تخفيض عدد الركاب ضمن باصات النـقل الداخلي التي تشهد ازدحاماً كبيراً، قال حداد: “سائق الباص لا يستطيع أن يمنع الركاب الذين ينتظرون في طابور الازدحام من الصعود للباص، فباصات النقل تقدم خدماتها لجميع المواطنين”، مشيراً إلى أن “تخفيف الازدحام ضمن الباصات سيكون أمراً واقعياً في حال ورود باصات جديدة إلى الشركة، فعندما يجد المواطن عدداً كافياً من الباصات حتماً لن يفكر بالركوب في باص مملوء بالركاب”.
ولفت مدير عام شركة النقل الداخلي في دمشق موريس حداد، إلى أن الحكومة تسعى لرفد قطاع النقـل الداخلي بباصات جديدة ولكن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تحدّ من سرعة تحقيقه، منوهاً إلى أن عدد باصات النقل الداخلي الموجودة لدى الشركة حالياً يبلغ 100 باصاً، علماً أن مدينة دمشق وريفها بحاجة لنحو 500 باص للنقل الداخلي على أبعد تقدير لحل أزمة الازدحام الحاصلة، بحسب الصحيفة الرسمية المذكورة أعلاه.
يشار إلى أن مديرية النقـل الداخلي في دمشق وريفها تعتزم إصدار بطاقات إلكترونية وتطبيقات هاتفية للدفع في باصات النقل الداخلي، حيث سيكون هناك محطات لتعبئة البطاقة في كافة المحافظات وعند المواقف الرئيسة وحتى المكاتب.
الجدير بالذكر أن عضو المكتب التنفيذي أكّد في تصريحٍ سابق لـ “أثر برس” أن تركيب أجهزة التتبع (GPS) من شأنها توفير كميات كبيرة من المازوت تصل إلى نحو 40%، واعداً بانتهاء أزمة النقل في العاصمة دمشق.