انشق الشرعيان السعوديان، “عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني”، عن “هيئة تحريرالشام – جبهة النصرة وحلفائها”، بعد التسجيلات التي نشرت من قبل مسؤولين في “الهيئة” والتي تستهين “بالشرعيين” وتوصفهم بـــ “المرقعين”.
وفي بيان مشترك، نشره المحيسني والعليان قالا، إنهما استقالا عن “الهيئة” عقب تجاوزها في القتال، في إشارةٍ إلى القتال الذي دار مؤخراً بين “أحرار الشام” و”الهيئة” وتجاوز الأخيرة “للجنة الشرعية” وعجزهما عن “تحقيق الاصلاحات في الهيئة”.
وتأتي الاستقالة بعد ساعات من تسريب عدة تسجيلات صوتية بين القائد العسكري العام لـ”تحرير الشام”، المدعو “أبو محمد الجولاني”، وقائد قطاع إدلب، “أبو الوليد” والمعروف بــ “أبو حمزة بنش”، وصفا فيها الشرعيين المذكورين بـ “المرقعين”، وأن عملهم الشرعي مقتصر على “الترقيع” فقط.
وجاء في التسريبات أن “أبو الوليد” طلب من “الجولاني” السماح له باعتقال الداعية الشرعي، “عبد الله المحيسني”، بذريعة تحريض عناصر “الهيئة” على عدم قتال حركة “أحرار الشام”، إلا أن الجولاني لم يوافق وقال: “إن اعتقاله سيزيد الأمر تعقيداً”.
كما انتشر تسجيل آخر لحوار بين “أبو الوليد” أيضاً و”أبو حسين الأردني”، الذي يشغل منصب قائد “الجيش المركزي” في “هيئة تحرير الشام –جبهة النصرة وحلفائها”، بأن القائدَين الميدانيين قد اتفقا على شنّ هجوم على “أحرار الشام” بموافقة كاملة من “الجولاني”، وأنهما ينويان اعتقال المشايخ لمنعهم من التوسط لاحقاً لفرض هدنة مع “الأحرار”.
ومن الجدير بالذكر أن شرعيي “الهيئة” المعروفون بـ”أهل العلم” طرحوا قبل أيام عدة شروط للبقاء فيها، والتي تضمنت إعادة الاعتبار لـ “أهل العلم” وحفظ مكانتهم، وأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود في مسيرة “الجماعة المجاهدة”، إلا أن “الهيئة” لم تعلق أو ترد على الشروط رسميا.