خاص || أثر برس تفاوتت أسعار قوالب الثلج في الأسواق خلال الفترة الماضية، تزامناً مع موجات الحر التي ضربت البلاد مؤخراً، إذ تختلف الأسعار بين مكان وآخر في المحافظة الواحدة، حتى بين المحافظات بحد ذاتها الأمر الذي يجعل رصدها بدقة شيئاً مستحيلاً، لكن في دمشق تراوح سعر قالب الثلج (صغير الحجم) بين 4 – 5 آلاف ليرة سورية، والقالب متوسط الحجم فيبلغ سعره نحو 8 آلاف ليرة سورية، بينما يصل سعر القالب كبير الحجم لنحو 10 آلاف ليرة سورية أما مكعبات الثلج الصغيرة فيتراوح سعرها بين 5 – 10 آلاف ليرة سورية وسطياً.
بدوره، أوضح مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ”أثر” أن الأسعار بداية يتم وضعها بالتنسيق بين مدير حماية المستهلك في المحافظة والمكتب التنفيذي في المحافظة، بناءً على بيانات بالكلف التي تدرس في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليتم إقرار التسعيرة فيما بعد من قبل الجهتين المعاً.
وفيما يخص اختلاف الأسعار، أرجع المصدر ذلك إلى اختلاف الكلف بين مصانع الثلج بحسب المواد المستخدمة للإنتاج بين قوالب وآلات تبريد وغيرها وبحسب حجم القالب ذاته.
ولفت المصدر إلى أن الجهات الرقابية التابعة للوزارة تقوم بجولات دائمة على المصانع للتأكد من سلامة المياه المستخدمة لصناعة الثلج، مشيراً إلى أن أغلب المصانع كانت المياه فيها مطابقة للشروط الصحية بينما تم تسجيل مخالفات بسيطة في عدد من المحافظات، وفي دمشق كانت جميع المصانع مطابقة للمواصفات.
وبين المصدر أن المخالفات تستوجب الغرامة في أول مرة، وفي حال تكرارها يتم إغلاق المصنع.
وباعتبار أن أغلب المعامل المرخصة لصناعة الثلج تنتشر في ريف دمشق، حصل “أثر برس” على التسعيرة الرسمية لقوالب الثلج والتي حددت سعر قالب الثلج بوزن 20 كيلو غرام بـ 8 آلاف ليرة سورية، بينما بلغ سعر قالب الثلج بوزن 16 كيلو غرام 7 آلاف ليرة سورية، أما قالب الثلج بوزن 12 كيلو بلغ سعره 5500 ليرة سورية.
وكان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق نائل اسمندر نوّه سابقاً لـ”أثر” بأنه تتم مراقبة تصنيع (ألواح الثلـج) ووظيفتها تبريد السمك واللحوم وغيرها، وأنه غير محبذ شربها فهي وسيلة لتبريد الأطعمة والماء فقط.
في حين أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د. قحطان إبراهيم في تصريح سابق لـ”أثر” أن جميع معامل الثلج المرخصة تتم مراقبتها وتؤخذ عينات منها بشكل دائم، أما المعامل غير المرخصة فمن الممكن أنها تستخدم مياه غير نظيفة ولا تضيف لها الكلور لتنقيتها من الشوائب، موضحاً أن “تتم مراقبة ألواح الثلـج التي تباع في الطرقات والمحال التجارية والتأكد من مصدرها، فإذا ثبت أنها مخالفة للمواصفات وكان المعمل المصنع لها موجود بريف دمشق يتم إرسال كتاب إلى محافظة ريف دمشق أو لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمتابعة الأمر”.
حسن العبودي – دمشق وريفها