بالتزامن مع استمرار المهاجرين بمحاولة العبور إلى أوروبا، أعلنت ليتوانيا عن تمديد حالة الطوارئ المفروضة على حدودها مع بيلاروسيا حتى العاشر من أيار القادم.
حيث قررت الحكومة خلال اجتماعها تمديد حالة الطوارئ في أربع مناطق في جنوبي وجنوب شرقي البلاد لثلاثة أشهر أخرى.
وبموجب حالة الطوارئ يسمح لحرس الحدود بإعادة المهاجرين القادمين من بيلاروسـيا إلى هناك من جديد، حسب موقع “مهاجر نيوز”.
بدورها، وزيرة داخلية ليتوانيا، ماريا غولوبيفا، قالت: “الضغط على حدودنا لم يتراجع ونظام لوكاشينكو مستمر في تنظيم رحلات سفر (المهاجرين) لذلك لم يبقَ أمامنا سوى تمديد حالة الطوارئ”.
ويحاول المهاجرون منذ أشهر عبور حدود بيلاروسيا ودخول الاتحاد الأوروبي عن طريق ليتوانيا وبولندا.
وكانت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونيته قد أعلنت مطلع شباط الجاري، أن بلادها تعتزم تركيب كاميرات مراقبة على طول الحدود مع بيلاروسيا، بتكلفة تقدر بـ40 مليون يورو.
وبدأت بولندا أيضاً قبل ليتوانيا، ببناء سياج جديد عند حدودها مع بيـلاروسيا لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين، الأمر الذي أثار أزمة بين وارسو ومينسك العام الماضي.
يُذكر أن آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط “العراق وسوريا ولبنان”، حاولوا العام الماضي عبور الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، ولم ينجح سوى بعضهم في العبور، وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية.
وتتهم الدول الأوروبية بيلاروسيا بافتعال أزمة الهجرة ودفع المهاجرين للدخول إلى بولندا الأوروبية، حيث وجّه الاتحاد الأوروبي اتهامات لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بدخول بلاده ونقلهم والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود، وهو ما ينفيه لوكاشينكو.