أثر برس

بعقود مع الجانب الإيراني.. تشغيل مطحنة سترفد إنتاج سوريا من الطحين

by Athr Press G

خاص||أثر برس بدأ منذ أيام قليلة التشغيل التجريبي لمطحنة سلحب الحديثة، والتي رفدت إنتاج المطاحن الأخرى العاملة في المحافظة، بما قد ينعكس إيجاباً على الأهالي من المستهلكين ومزارعي القمح أيضاً.

وأوضح مدير فرع مؤسسة تصنيع وتجارة الحبوب في حماة وليد جاكيش لـ”أثر” أنه تم إحداث المطحنة المذكورة وفق عقود مع الجانب الإيراني الذي قدم كل ما تحتاجه المطحنة للتشغيل، وهي تعمل حالياً على طحن 300 طن قمح يومياً، متحدثاً عن أهميتها في زيادة إنتاج الطحين في المحافظة من جهة، والاستعانة بها أيضاً في رفد إنتاج سوريا من الطحين من جهة أخرى.

في سياق متصل لفت جاكيش إلى أن مطحنة سلحب الحديثة تفيد مزارعي القمح، حيث تتوسط مناطق زراعة القمح وبالتالي تختصر كثيراً من أجور النقل عليهم، كما أنها توجد في منطقة لا توجد فيها مطاحن، وبالتالي فإن استجرار الطحين منها خفض أجور النقل على جميع المخابز الواقعة في المنطقة، مقارنة بالأجور التي كانوا يدفعونها لجلب مادة الطحين من المطاحن الأخرى البعيدة.

ويتواجد في محافظة حماة إضافة الى مطحنة سلحب، مطحنتي كفربهم وسلمية والتي توزع مادة الطحين على 218 مخبزاً خاصاً وحكومياً في جميع مناطق المحافظة.

وكان نائب رئيس اتحاد فلاحي حماة أعلن سابقاً خلال حديث مع “أثر” أن محافظة حماة في المرتبة الأولى من ناحية توريد القمح للدولة على مستوى سوريا، حيث ورّدت نحو 223 ألف طن للموسم الماضي.

يذكر أن مدير عام المؤسسة السورية للحبوب في سوريا سبق وكشف أن إيران بدأت بتنفيذ عقود لإقامة ثلاث مطاحن جديدة في ثلاث محافظات هي “الرقة ودير الزور والحسكة” بعد تنفيذها لمطحنتين عبر الخط الائتماني الإيراني الأول، وهما مطحنة أم الزيتون التي انتهى العمل بها وأصبحت قيد التشغيل التجريبي، والمطحنة الثانية في مدينة سلحب بريف حماة، بطاقة إنتاجية تبلغ 300 طن يوميا لكل منها لتصبح الطاقة الإجمالية للمطاحن الخمس عند تنفيذها جميعاً 1500 طن طحين يومياً.

وكان “أثر برس” نشر إحصائية لإنتاج القمح خلال الحرب على سوريا، ففي العام 2011 بلغ إنتاج البلاد حوالي 3.858 مليون طن، وفي العام 2012 تدنى الإنتاج قليلاً ليبلغ حوالي 3.609 مليون طن، إلا أنه بقي جيداً، لاسيما إذا ما تمت مقارنته بالأعوام التالية، حيث تراجع الإنتاج ليصل في بعض الأعوام لنحو 1.223 مليون طن كما هو الحال في العام 2018، وإلى 1.552 مليون طن في العام 2022، وإلى 1.726 مليون طن في العام 2016، لكن الملاحظ أن الإنتاج قفز في العام 2019 ليصل إلى أكثر من 3 ملايين طن، وفي هذا العام كانت الهطولات المطرية على مستوى الكمية والتوزع الجغرافي والزمني.

وبالنسبة لعام 2023، فقد وصف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا إنتاج القمح هذا الموسم بالجيد، متوقعاً بتصريح لـ”رويترز” استيراد نصف كمية القمح التي استوردتها سوريا في 2022.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً