أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس مقتل طفل عمره 14 عاماً متأثراً بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال، في مواجهات مع شبان قرية المغير شمال شرقي رام الله.
ووفق ما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية أشار بيان الوزارة إلى أن “الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (14 عاماً) توفي في المستشفى متأثراً بإصابته برصاص حي أطلقه الجنود الإسرائيليون على متظاهرين من القرية”.
وقال رئيس مجلس المغير القروي أمين أبو عليا: إن “مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال عند المدخل الشرقي للقرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في بطنه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن بعدها عن وفاته”.
وأضاف: “لقي 4 شبان إصابات مختلفة الخطورة خلال المواجهات جراء إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم من الجنود الإسرائيليين، وجرى علاجهم ميدانياً”.
وقال: “سبق اندلاع المواجهات، قمع قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت من وسط القرية باتجاه منطقة رأس التين التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقا، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع”.
إلى ذلك دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في تغريدة له عبر “تويتر”، الاحتلال الإسرائيلي إلى التحقيق بسرعة وعلى نحو مستقلّ في جريمة إعدام الطّفل الفلسطينيّ علي أبو عليا الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، موضحاً أنّ “الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدوليّ ويجب حمايتهم من العنف”.
وتمّ تشييع الشهيد الطفل أبو عليا اليوم السبت في مدينة رام الله مهد السيد المسيح، وأمام شجرة الميلاد، كما تحدث بعض المغردين على “تويتر” عن أنّه استشهد في يوم عيد ميلاده.
وتستمر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، حيث اعتدت قوات الاحتلال في شرق نابلس، على متظاهرين فلسطينيين رافضين الاستيطان شرق بلدة بيت دجن.