نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الخارجية التركية تأكيده على أن الاجتماع الذي كان من المفترض عقده يومي 15 و16 آذار الجاري تأجّل إلى موعد غير محدد.
ويأتي هذا التأجيل في الوقت الذي أكد فيه الجانب السوري أنه لن يحصل أي تقارب سوري- تركي قبل أن تنفذ أنقرة مطالب دمشق، المتعلقة بالانسحاب التركي الكامل من الأراضي السورية، ووقف دعم الفصائل المسلحة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس بشار الأسد، خلال لقاء أجراه أمس الأربعاء، مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا مرتبط بأن تكون تركيا جاهزة بشكل واضح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب في سوريا هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن أن هناك لقاء بيني وبين الرئيس أردوغان عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا”.
وبدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس أن “اللقاء بين الرئيسين الأسد وأردوغان، يجب أن تسبقه سلسلة كاملة من الاتصالات والتي يتم تنفيذها الآن، وسنستمر بالعمل حول هذا الموضوع”.
يشار إلى أنه منذ أن تم تفعيل مسار التقارب السوري- التركي، أكد الجانب السوري أنه لن يتم تحقيق هذا التقارب قبل تنفيذ تركيا للمطالب السورية، وبعد عقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، جددت سوريا تأكيدها على مطالبها، وفي هذا الصدد أكد حينها أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله، في حديث لـ”أثر” أنه “بالنهاية فإن الهدف النهائي هو انسحاب قوات الاحتلال التركية من كل الأراضي السورية، فهذا مطلب سوريا الأساسي، لكن كيف سيتم ذلك في ضوء ما يجري على الأرض” مشدداً على أن “هذا العمل يحتاج إلى تنسيق أمني عسكري بين البلدين، لأن أي انسحاب لا يجوز أن يترك فراغاً ويجب أن يملؤه الجيش السوري خطوة خطوة”.