أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن إسقاط الطائرة الروسية في سوريا الأسبوع الماضي إثر غارة “إسرائيلية”، سببه تصرف متعمّد للطيارين “الإسرائيليين” ولا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات مع “إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “أن إسقاط طائرتنا أدى إلى مقتل 15 من جنودنا، وبحسب معلومات خبرائنا العسكريين، فإن السبب هو تصرف متعمّد من الطيارين الإسرائيليين، وهذا الأمر لا يمكنه إلا أن يضرّ بعلاقاتنا مع الجانب الإسرائيلي”.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أنه تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تزويد منظومة الدفاع الجوي المتقدمة المعدّلة “إس 300” لسوريا، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد مكالمة هاتفية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أوردته الوكالة، فإن “بوتين أبلغ الرئيس الأسد، بأن روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة إس-300 الحديثة”، محملاً الكيان الإسرائيلي مسؤولية إسقاط الطائرة.
في حين كتب المتحدث السابق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي والمحلل العسكري الحالي “بيتر ليرنر” في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “إن حماية المصالح الإسرائيلية أصبحث أكثر تعقيداً”.
أما المحلل العسكري في موقع “والا” الإخباري العبري “أمير بوحبوط”، فكتب في تغريدة على “تويتر”: “إن القرار الروسي ينبغي أن يكون مقلقاً”.
واعتبرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن “القرار الروسي هو بمثابة رسالة قوية إلى إسرائيل”.
وأعلنت الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم، أن روسيا ستمنح سوريا “أس300” بعد أسبوعين.
ويتوقع مراقبون أن تزيد حالة التوتر بين الكيان الإسرائيلي وروسيا بعد الحادثة الأخيرة التي تجزم روسيا بأن السبب وراء حدوثها هو “إسرائيل”.