قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، إنّ طهران ترى أنّ تسوية النزاعات بين سوريا وتركيا يجب أن تتم سلميّاً.
وأضاف الوزير الإيراني خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع وزير الخارجية بسام صباغ أمس في طهران، إنّنا “ندعم توسيع العلاقات بين سوريا وتركيا من أجل توسيع الاستقرار في المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.
وأكد عراقتشي، على “وجوب احترام وحدة الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات المتطرفة، كشرطٍ للاحترام المتبادل بين البلدين وسلامة أراضيهما”.
وكان وزير الخارجية بسام صباغ قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء الإثنين، للقاء نظيره الإيراني عباس عراقتشي ومسؤولين إيرانيين آخرين، في زيارة هي الأولى للوزير السوري إلى إيران.
وصرّح الوزير صباغ عقب انتهاء اجتماعه مع نظيره عراقتشي، بأنّ “محادثتنا كانت إيجابية لتعزيز التعاون في جميع المجالات بما فيه مصلحة شعبي البلدين”، مضيفاً أنّ “مباحثاتنا تطرقت إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وتوسعه إلى لبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وفي سياق ملف التقارب بين أنقرة ودمشق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء أجراه مع قناة “A Haber” التركية في 15 من الشهر الجاري، إنّ “روسيا تقف على الحياد نوعاً ما بخصوص تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف أنّه “إذا أرادت دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة، فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا، لكنني لا أعتقد ولا أرى أن الروس سيمارسون ضغوطاً كبيرة على دمشق لاتخاذ هذه الخطوات، وبصراحة، يبدو أنهم محايدون بعض الشيء بشأن هذه القضية”.
وقبل أيام من تصريح فيدان، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته بلقاء الرئيس بشار الأسد، والمضي في إصلاح مسار العلاقات التركية- السورية، وفق تعبيره.
وجاء تصريح أردوغان بعد أيامٍ قليلة من تلويحه بشن عملية برية شمالي سوريا لاستكمال مشروع “المنطقة الآمنة” الذي أعلن عنه عام 2019 وبعمق 30 كم داخل الأراضي السورية.
ولا تزال تركيا تحتل مناطق عدة شمالي سوريا، بعد قيامها عمليات عسكرية عدة، بالاستناد إلى الفصائل المسلّحة التابعة لها في المنطقة، إذ احتلت مدن الباب وجرابلس وأعزاز بعملية “درع الفرات” عام 2016، ومدينة عفرين إثر عملية “غصن الزيتون” عام 2018، وتل أبيض ورأس العين بعد شنها عملية “نبع السلام” عام 2019.
وترى دمشق أنه لا جدوى من إجراء لقاء يجمع الرئيس بشار الأسد مع نظيره أردوغان أمام الكاميرات الإعلامية، في وقتٍ لم تقدم فيه أنقرة على الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها، أو أن تضع جدولاً زمنياً للانسحاب على أقل تقدير، وتتوقف عن دعم الفصائل المسلّحة التابعة لها.
أثر برس