أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن روسيا تعتبر الوضع في حلب انتهاكاً للسيادة السورية، لافتاً إلى أن موسكو تدعم الدولة السورية من أجل فرض سيطرتها واستعادة الأمن في هذه المنطقة بأسرع وقت ممكن”.
بدوره، أفاد “مركز المصالحة الروسي في سوريا”، بأن الجيش السوري قضى على 400 مسلحاً هاجموا محافظتي حلب وإدلب، بدعم من القوات الجوية الروسية.
وقال نائب رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ إغناسيوك، إن “الإرهابيين تكبدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية خسائر كبيرة في المعدات والأفراد”.
وأضاف إغناسيوك، أن، “الجيش السوري يواصل القتال بثبات في حلب وإدلب، بدعم من القوات الجوية الروسية”.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر أمني سوري قوله، إن “الجيش السوري قضى على مجموعات من الإرهابيين حاولت الاختراق من خلف مواقع الجيش في غرب حلب وعلى طريق حلب- دمشق السريع M5”.
كما علّقت الخارجية الإيرانية على التصعيد الحاصل من قبل مسلحي “هيئة تحرير الشام – النصرة سابقاً” وحلفائها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إنّ “إيران تحذّر من عودة أنشطة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا”، مشيراً إلى أنّ “حلب وإدلب وريفاهما جزء من مناطق (خفض التصعيد) بموجب اتفاقية (أستانا) وعملية الجماعات الإرهابية خرق للاتفاق”.
ودعا بقائي إلى “إجراء حاسم ومنسق لمنع انتشار ظاهرة الإرهاب في المنطقة” مؤكداً أنّ “التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا تأتي ضمن مخطط أمريكي- إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة”.
وشددت الخارجية الإيرانية على “ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل دول المنطقة وخصوصاً جيران سوريا لتحييد هذه المؤامرة الخطيرة”.
من جهته، قال مستشار الصحافة والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، زكي أوكتورك، إنّ تركيا تراقب ما يحصل في سوريا.
ونقلت قناة “Haber Global”، التركية، أمس الخميس عن أوكتورك قولة، خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية: “نتابع عن كثب الحراك الذي بدأته بعض المجموعات المحلية في المنطقة والتطورات المتعلقة به”.
ولفت إلى أن “القوات التركي اتخذت جميع أنواع الاحتياطات وستواصل القيام بذلك”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قد نقل عن مصدر أمني تركي كبير (لم يسمّه)، زاعماً أن “العملية تهدف إلى استعادة سيطرة الفصائل على الجزء الشرقي من إدلب حتى الحدود المتفق عليها أصلا بين تركيا وروسيا وإيران عام 2019”.
يشار إلى أن الجيش السوري استقدم تعزيزات ضخمة إلى المحاور كافة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تزامناً مع وصول اللواء سهيل الحسن قائد القوات الخاصة في الجيش السوري إلى جبهات القتال، وفق ما نقلته صفحات محلية، والمعروف أن الحسن قاد خلال السنوات الفائتة معارك استعادة السيطرة في حلب وإدلب وحماه وأريافها.