شهدت جبهة فلسطين المحتلة الشمالية في الساعات الأخيرة الفائتة، تصعيداً ميدانياً لافتاً، إذ افتتح حزب الله في لبنان عملياته صباح اليوم الأربعاء، باستهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة “زرعيت” بقذائف المدفعية، وذلك بعد 12 عملية نفذها ضد جيش الاحتلال يوم أمس الثلاثاء.
ونشر حزب الله صباح اليوم، بياناً قال فيه: “دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، فجر اليوم الأربعاء، تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت، بقذائف المدفعية، وذلك بعد رصد تحركات المجموعة”.
ونفذ حزب الله أمس الثلاثاء، 12 عملية استهدفت مقر “قيادة فرقة الجولان 210” في ثكنة “نفح” ومقر فوج المدفعية و”لواء المدرعات التابع للفرقة 210″ في ثكنة “يردن”، ثكنة “برانيت”، “مقر الفرقة 146” في “جعتون”، التجهيزات التجسسية في موقع “جل العلام”، موقع “المرج”، موقع “راميا”، ثكنة “شوميرا” وانتشاراً لجنود الاحتلال في محيطها، ثكنة “متات” وانتشاراً لجنود الاحتلال في محيطها، مقر “قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210” في ثكنة “كتسافيا”، ثكنة “يعرا”، موقع بركة “ريشا”.
كما تصدت وحدة الدفاع الجوي في حزب الله بصاروخ أرض – جو لطائرة حربية “إسرائيلية” معادية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة.
وتأتي هذه الاستهدافات، في الوقت الذي يركّز فيه كيان الاحتلال على الجبهة الشمالية، خوفاً من تصعيد محتمل بعدما أقدم على اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”: “إن مركز الثقل لدينا ينتقل من الجنوب إلى الشمال، نحن في تغيير تدريجي”.
يشار إلى أنه مع بدء الحرب في غزة، فعّل حزب الله في لبنان جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية، وتصاعدت التوترات شمالي فلسطين المحتلة تدريجياً وصولاً إلى اغتيال القيادي في صفوف حزب الله فؤاد شكر الملقّب بـ”الحاج محسن” في 30 تموز الفائت، وذلك بغارة جوية استهدفت بناءً سكنياً في العاصمة بيروت.