خاص|| أثر برس شهدت محاور منطقة “خفض التصعيد” شمالي غربي سوريا حالة من التوتر، جراء استهدافات الجيش السوري لمقرات وتحركات الفصائل المسلحة على هذه المحاور إلى جانب عمليات التسلل التي قامت بها الأخيرة باتجاه مواقع الجيش السوري.
ففي سهل الغاب شمال غربي حماة أفاد مصدر ميداني لـ”أثر برس” بأنه تم رصد عدة آليات ومواقع للفصائل المسلحة على محاور الفطيرة والبارة بجبل الزاوية والزقوم والدقماق والعنكاوي بسهل الغاب، وتم استهدافها عبر سلاح المدفعية والطائرات المسيرة القتالية.
وأضاف المصدر أن هذه الاستهدافات تسببت بتدمير سيارتي دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية ومواقع للفصائل.
وعلى محور ريف حلب الغربي رصد الجيش السوري آلية للفصائل المسلحة على محور مدينة دارة عزة تم التعامل معها عبر صاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها.
كما نفّذ الجيش السوري رمايات مركزة عبر طائرات مسيرة قتالية على محاور قبتان الجبل وكفرعمة، وتم تدمير 4 مواقع محصنة للفصائل المسلحة.
وجاءت هذه الاستهدافات بعد يومين من إحباط هجومين منفصلين تم شنهما من قبل الفصائل المسلحة على محور ريف حلب الغربي وإدلب الجنوبي، ما تسبب باندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش السوري من دون إحداث أي تغييرات في خريطة السيطرة.
وأفادت مصادر “أثر برس” بأن معظم المسلحين الذين شاركوا في الهجومين من جنسيات آسيوية وأوزبكية وألبانية وعربية ولم تستطع تلك المجموعات من سحب جثث قتلاها.
ويتزامن هذا التصعيد مع حالة من التوترات تشهدها مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” جراء المظاهرات التي يخرج بها المدنيون وتطالب بإقالة “أبو محمد الجولاني” قائد “هيئة تحرير الشام”.
وتخضع هذه المناطق التي تشهد تصعيداً ميدانياً بشكل دائم، إلى اتفاق “خفض تصعيد” تم توقيعه في 4 أيار 2017 بموجب محادثات أستانا 4 وشملت المناطق محافظة إدلب وريفها وأجزاء من أرياف حماة واللاذقية وحلب، ولم يحقق هذا الاتفاق وقف لإطلاق النار والاستقرار، فأطلق الجيش السوري عام 2020 عملية عسكرية انتهت بتوقيع اتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، في 5 آذار 2020 في مدينة سوتشي، أبرز بنوده: “تسيير دوريات روسية- تركية مشتركة في الشمال السوري، إنشاء ممر آمن على امتداد 6 كيلومترات على طول طريق M4 شمالي سوريا، وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب”.
باسل شرتوح- إدلب