أثر برس

تطور في العلاقات السورية – المصرية عُقب الزلزال.. الرئيس الأسد يتلقى اتصالاً هاتفياً من السيسي للمرة الأولى

by Athr Press A

تلقى الرئيس بشار الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، للمرة الأولى بينهما، أكّد فيه “تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق، وحرصها على تقديم العون لمساعدة الشعب السوري على تجاوز هذا المصاب الأليم”، بحسب ما نقلته “رئاسة الجمهورية السورية”.

وأعرب الرئيس السيسي عن “خالص التعازي بسقوط المئات من الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.
من جهته، تقدّم الرئيس بشار الأسد بـ “الشكر على هذا الموقف من جمهورية مصر العربية والذي يعبّر عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.”

الاتصال الأول بين الرئيسين حاز اهتمام الأوساط الإعلامية، ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادرها في هذا الصدد، أن “هذا الاتصال المباشر بين الرئيسين السوري والمصري كان يتم التجهيز له منذ عامين تقريباً لإنجاز تواصل مباشر بينهما بعد انقطعت العلاقات على يد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي إبان حكم الإخوان عام 2012”.

وأشارت المصادر إلى أن “العلاقات بين مصر وسوريا لم تنقطع بشكل كامل في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، كما يروّج بعضهم ولكن هناك بعض التنسيق بين الطرفين غير معلن”.

وأوضحت المصادر أن “مصر تدافع باستمرار عن سوريا ضد الانتهاكات التركية على أراضيها، وتطالب باستمرار بخروج القوات التركية من هناك في المحافل الدولية كافة.”

يشار إلى أن العلاقات بين البلدين مرت بعدد من المنعطفات، ففي عام 2011 أعلنت القاهرة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي قطع علاقاتها مع دمشق وإلغاء عضويتها من الجامعة العربية، لتتخذ عام 2013 وبعد رحيل مرسي، موقف الحياد من الحرب على سوريا والتواصل مع المعارضة السياسية فقط.

وفي عام 2018 عندما حُسمت المعركة العسكرية لصالح الدولة السورية باستعادة سيطرة الجيش السوري على حلب وغيرها من الأراضي، بدأت تُبدي القاهرة رغبة بإعادة علاقاتها مع الدولة السورية، وبرزت هذه الرغبة بوضوح في تصريح وزير الخارجية المصري في كانون الثاني 2021 عندما قال: “إن مصر تتطلع إلى عودة سوريا لمحيطها العربي، فعودتها يعتبر أمراً حيوياً من صيانة الأمن القومي العربي”.

وسبق أن أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن “أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة السورية، وعدم وجود قوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع القرارات الشرعية الدولية”، لافتاً إلى أن “مصر ستتواصل مع المبعوث الأممي غير بيدرسون لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على كامل أراضيها”.

أثر برس

اقرأ أيضاً