يبدو أن الدور الإسرائيلي بات يأخذ منحى العلن في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في درعا والقنيطرة، ولاسيما مع تدخله المباشر مؤخراً في ما يسمى “المنطقة العازلة” بالتعاون مع الأردنيين والأمريكيين، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى قضم الجنوب السوري بذريعة محاربة تنظيم “داعش”، وكذلك المشاركة بطريقة غير مباشرة بمعارك حوض اليرموك.
المعطيات الواردة لم تأت عن عبث، حيث أن الطائرات المسيرة التي تعمل على جمع المعلومات باتت تملأ أجواء الجنوب، فضلاً عن الاجتماعات التي تُجرى “في الظل” بغية زرع أدوات “بشرية ولوجستية” في المنطقة.
نشاط الإحتلال الإسرائيلي الآن يتمثل في قيام استخباراته وبطريقة مباشرة في إنشاء مجموعات مماثلة تماماً لـ “جيش لحد”، ولكن هذه المرة على أنقاض بعض الفصائل المعارضة في القنيطرة، إذ لم يعد استثمار هذه الفصائل يجدي نفعاً بنظر القيادة الإسرائيلية.
وبالحديث عن المجموعات المذكورة والمزمع تشكيلها في الجنوب، كشفت معلومات أن إسرائيل تعمل على تشكيل فصيل “فرسان الجولان” بقيادة المدعو “أحمد مخيبر الخطيب”، والملقب بـ “أبو أسد” من بلدة مسحرة، مع الإشارة إلى أن مصادر أهلية أكدت أن “الخطيب” كان يشتهر فيما سبق بموقفه الغير معادي للإحتلال الإسرائيلي.
“فرسان الجولان” لواء يصل إلى نحو 1200 مسلح، بينهم مقاتلين معارضين من جباثا الخشب ونبع الصخر وقرى درعا والقنيطرة، يتقاضون رواتب تتراوح بين 200 – 300 دولار أمريكي، فضلاً عن حصولهم على دعم لوجوستي وسكن ومعونات ومساعدات الطبيبة وغيرها.
يشار إلى أن هذه فصيل “فرسان الجولان” يتبع بشكل مباشر لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ربما بشكل غير علني، إلّا أن المعلومات الاستخباراتية وتغريدات الناشطين على موقع تويتر كشفت هذه النية، وهنا يطرح السؤال نفسه، إلى أين يذهب الجنوب السوري؟