أثر برس

سبب التهديدات الأمريكية بخصوص معركة جنوب سوريا

by Athr Press Z

اعتبر المحلل والباحث السياسي حميدي العبد الله، أن تصريح واشنطن المتعلق باتخاذ إجراءات حازمة في حال بدأت أي عملية عسكرية في الجنوب السوري، منعطفاً مهماً في الحرب السورية، ويكرس التدخل المباشر للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على سوريا.

وقال حميدي في مقابلة مع وكالة “سبوتنك” الروسية: “لقد انتهى سريان اتفاقية خفض التصعيد في جنوب سوريا مؤخراً، وهي ستة أشهر قابلة للتجديد، ولكن لم تجر حتى الآن أي مباحثات روسية-أردنية-أمريكية لتجديدها وتمديد فعاليتها، ومع هذا تتخذ الولايات المتحدة ذريعة للتدخل العسكري.. واليوم تعلن صراحة نيتها حماية الجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابية وغير المشمول باتفاقيات مناطق خفض التصعيد”.

واستخلص عبد الله، الرد السوري على التهديد الأمريكي من البيان الذي أصدرته القوات السورية بعد استعادة السيطرة على منطقتي مخيم اليوموك والحجر الأسود جنوبي دمشق، حيث قال: “إن الموقف السوري واضح ومعلن، وهو ما ورد في بيانات الجيش العربي السوري وآخرها البيان الصادر عقب تحرير مخيم اليرموك والحجر الأسود والذي أكد فيه على مواصلة تقديم التضحيات حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية مهما تطلب الأمر من تضحيات ومهما عظمت التحديات”.

وأشار المحلل والباحث السياسي إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية رسمت خلال تدخلها المباشر في الحرب على سوريا العديد من الخطوط الحمراء لمنع تقدم الجيش السوري، في معارك تحرير البادية السورية والحدود السورية-العراقية وغيرها، إلا أن الجيش السوري تمكن من الدوس على هذه الخطوط الحمراء”.

وأكد الحميدي أن خصوصية المنطقة تعود إلى أنها محاذية للحدود الأردينة وقريبة من فلسطين المحتلة، لافتاً إلى وجود رابط كبير بين سعي واشنطن لمنع “عملية الجنوب” وبين تكثيف الاعتداءات على مواقع تابعة للقوات السورية.

ويأتي هذا بالتزامن مع ما كشفه المحلل السياسي المعارض خليل المقداد، خلال لقاءه اليوم مع صحيفة “القدس العربي” حيث أكد أن فصائل المعارضة في الجنوب تعاني من حالة “شلل” وأنه في حال حصل أي عمل عسكري في الجنوب فسينتهي بتسوية وخروج الفصائل بعد تسليم أسلحتهم.

وحذّرت الولايات المتحدة مساء أمس الجمعة من أنها ستتخذ إجراءات حازمة إذا تعرضت المنطقة الجنوبية لأي عمل عسكري، بعدما نشرت وسائل الإعلام العديد من التقارير التي تشير إلى أن الوجهة المقبلة لعمليات القوات السورية العسكرية، ستكون الجنوب السوري.

 

اقرأ أيضاً