أكدت مجلة “أويل برايس” الاقتصادية المعنية بأخبار الدول المنتجة للنفط حول العالم إن الحالة الصحية للملك سلمان، ربما تجعله يتنازل عن العرش لمصلحة نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
حيث نقلت المجلة عن مصادر سعودية لم تسمها، قولها: “إن صحة الملك سلمان ستجبره على التنازل عن العرش في الأشهر القليلة المقبلة”.
وتابعت المجلة البريطانية، قائلة: “إن الإطاحة بولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وتولي بن سلمان جعلته يسيطر بصورة أكبر على مقاليد الحكم، وجعلت توليه الحكم مسألة وقت فحسب”.
وأشارت “أويل برايس” إلى أن الملك سلمان خرج في عطلة إلى المغرب ستستمر شهراً كاملاً، وأولى مقاليد الحكم لابنه ولي العهد، وهو ما جعل ميزان القوى في المملكة يميل بشدة تجاه بن سلمان.
ونقلت المجلة عن مصادرها، قولها إن تركيز الجماعة للسلطة تحت العاهل السعودي، جاء لفتح الطريق أمام صعود بن سلمان، خاصة وأن الملك سلمان يعاني من “الزهايمر” بحسب الماضي، ومن يدير المملكة “عملياً” هو ولي العهد.
وتابعت المصادر، قائلة: “تركيز السلطة يستهدف بالأساس الحد من المعارضة المتوقعة لصعوده إلى الحكم”.
وأضافت: “يعاني بن سلمان من خلاف ضئيل حول طريقة تعاطيه مع قضايا السياسة الخارجية، خاصة وأن وزير الدفاع السعودي أوضح بقوة ميله تجاه الحرب والتصعيد سواء في اليمن أو ضد قطر”؟
وأشارت “أويل برايس” إلى أن الأزمة الوحيدة، التي يمكن أن تواجه بن سلمان، هو عدم وجود توافق كبير بينه وبين حلفائه الغربيين، خاصة الولايات المتحدة، والتي ظهرت جلية في الأزمة الدبلوماسية الواقعة مع قطر.
ونوّهت المجلة إلى أن “الولايات المتحدة كانت فاترة في احتضان بن سلمان، وقد يرجع ذلك إلى أن سلفه الأمير محمد بن نايف يحظى بتقدير كبير من المسؤولين الأمريكيين لمكافحة الإرهاب، وكان ينظر إليه على أنه حليف وثيق للولايات المتحدة في المنطقة”.
من جانبها، قالت صحيفة “فيستي إكانوميكا” الروسية إن إجازة الملك سلمان في المغرب ربما تكون الأخيرة له وهو عاهل للسعودية، بسبب ما وصفته بتفاقم الحالة الصحية له.
وقالت الصحيفة الروسية: “إن هذا الأمر ربما سيجبر العاهل السعودي على التخلي عن العرش”.
ورجحت الصحيفة أن يقوم ولي العهد الشاب، 31 عاماً، أن يقوم بإصلاحات واسعة في الأجهزة الأمنية، خلال الفترة المقبلة، في محاولة للسيطرة على أي معارضة يمكن أن تتسبب في أي قلق لانتقال “سلس” للسلطة من العاهل السعودي إلى نجله.
يذكر أن خبراء أكدوا أن صعود بن سلمان للسلطة سيؤدي إلى مواجهة أشد مع إيران، ولاسيما أن النهج السعودي متواصل بالحرب في اليمن.