أكد “الإعلام الإسرائيلي” أن المقاتلات الروسية من طراز “سوخوي 57” التي ظهرت في سوريا عادت إلى بلادها، بعدما حققت هدفها المتعلق بردع العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادرها قولهم: “إنّ التقديرات السائدة لدى صنّاع القرار في تل أبيب من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ، تُظهر أنّ رسالة الطائرات المقاتلة هي جزء من حملة يقودها الرئيس فلاديمير بوتين لإظهار التصميم والجدية في وجه الأمريكيين، وليست ردع لإسرائيل”.
وفي الوقت ذاته أكدت دراسة أصدرها معهد “بيغن” العبري أشرف عليها الجنرال في الاحتياط “يعقوف عميدرور” حول التواجد الروسي في سوريا أن روسيا تمكنت من خلال وجودها في سوريا بأن تكون هي القوة العظمى الأقوى، لافتة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحسن استغلال موارد كبيرة في المنطقة، حيث قالت الدراسة: “لقد تغيّر وضع روسيا في الشرق الأوسط بشكلٍ ملحوظٍ في السنوات الأخيرة، وإنّ روسيا أصبحت القوة العظمى الأقوى في المنطقة، والسبب الرئيسيّ لذلك مردّه قدرة بوتين على استثمار ، إلى جانب استعداده لاتخاذ مخاطر كبيرة”.
واعتبرت الدراسة أن روسيا تتحالف مع إيران في المرحلة كون أن الأخيرة قادرة على خدمة هدفها في الحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وكان المعهد العبري ذاته قد أكد في تقرير سابق أن روسيا في المرحلة الحالية لا تستطيع أن تلغي تعاونها مع إيران لأن هذا الأمر سينقلب عليها بنتائج سيئة، وذلك في إطار الحديث عن الطلبات التي قدمتها “إسرائيل” إلى روسيا والمتعلقة بمنع تقدم القوات الإيرانية من حدود فلسطين المحتلة، خصوصاً بعدما تمكنت القوات السورية من السيطرة على تلال تطل على الجولان المحتل وفقاً لما أكدته الصحف العبرية في تقاريرها.