كثُرت في الآونة الأخيرة الانتقادات حول السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية إزاء سوريا، ومن جملة هذه السياسيات العقوبات الاقتصادية والانتشار العسكري في بعض الأراضي السورية وغيرها.
في هذا الصدد، نشر موقع “أتلانتيك كونسيل” تقريراً أشار فيه إلى مدى نجاح سلاح العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، لافتاً إلى أن العقوبات الأمريكية لم ينتج عنها أي تنازلات سياسية من قبل الدولة السورية ولم تحقق أي من أهدافها سوى إلحاق الأذى بالمدنيين.
ودعا التقرير إلى “التعامل مع سوريا بجدية لتقليل العواقب السلبية للعقوبات، نظراً للقصص التي لا حصر لها والمفجعة لسوريين غير قادرين على الوصول إلى الضروريات، بسبب العقوبات الاقتصادية”.
وفيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي شرقي وجنوب سوريا، أكد السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد، في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” قبل أيام أنه: “من الواضح أن البعثة الأمريكية ليس باستطاعتها تسوية مشكلة داعش في سوريا، أو الحرب السورية” مشيراً إلى أن “واشنطن تعي هذا الأمر جيداً، لكن اعتبارات السياسة الداخلية لديها تطالب هي الأخرى بعملية سياسية في سوريا”.
وفي السياق ذاته، قال السياسي الديمقراطي الأمريكي، جيفري يانغ، المرشح لمنصب حاكم ولاية كنتاكي، في تغريدة له على “تويتر”: “أعتقد أنه يجب محاكمة جو بايدن على الفور بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا واليمن وسوريا والعراق وما إلى ذلك. وأيضاً محاكمته ضد استمرار شن حرب غير قانونية بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا”.
يشار إلى أن هذه الانتقادات تتزامن مع الانفتاح الذي تبديه بعض الدول إزاء دمشق بعد سنوات من القطيعة لا سيما تركيا والإمارات والبحرين، وغيرها من الدول التي تمضي بسياسة الانفتاح على دمشق بالرغم من الدعوات الأمريكية لوقف التطبيع مع الحكومة السورية، وفي هذا الصدد تقول نيكول روبنسون من مؤسّسة “هيريتدج”: “لا يمكن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن تَنظر في الاتجاه الآخر، بينما تقوم بعض الدول بتطبيع العلاقات مع الرئيس الأسد”، مؤكدة أن “خيارات السياسة الأمريكية في سوريا باتت محدودة”.