أفادت مجموعة “إيفيريتاون” المؤيدة لمراقبة السلاح، بأن الولايات المتحدة الأمريكية شهدت ارتفاعاً متزايداً في حوادث إطلاق النار، وخاصة في المدارس، خلال السنوات الأخيرة.
حيث سجّل عام 2018 أعلى عدد من هذه الحوادث على الإطلاق، إذ قُتل أو جرح نحو 113 شخصاً، علماً بأنّ إحصاء عمليات إطلاق النار بدأ منذ العام 1970.
ووفق إحصائية صدرت عن منظمة “أرشيف العنف المسلّح” في العام 2018، لقي 1826 شخصاً مصرعهم، وأُصيب 3142 آخرون، في الولايات المتحدة من جرّاء حوادث إطلاق نار.
كذلك صدرت بيانات عن “المركز الأمريكي للأمن والدفاع الوطني والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ”، التي تستخدم أساليب مختلفة لتعريف حوادث إطلاق النار في المدارس، وأشارت إلى وقوع 94 حادثاً فقط.
اللافت أن مرتكبي حوادث إطلاق النار صغار في السن، حيث يمكن أن يكونوا حتى في الـ 12 من أعمارهم، إلا أنهم في الغالب في الـ 16 والـ 17 عاماً.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث إطلاق النار في العام 2019 خلال عمليات الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، ارتفع عدد الحوادث ليصل إلى 138 حادثة إطلاق نار في المدارس خلال العام 2021، فقد قتل ما لا يقل عن 150 شخصاً في أكثر من 400 حادث إطلاق نار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي صادفت عيد الاستقلال الأمريكي في الـ 4 من تموز2021.
وبحسب موقع “غن فايلنس أركايفز”، ازدادت مظاهر العنف المسلّح منذ بداية “كوفيد-19” في الولايات المتحدة، وأودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ بداية العام، بما يشمل حالات انتحار، وهذه الحصيلة تشمل 274 طفلاً دون سن الـ 12 عاماً.
وأودت الأسلحة أيضاً بحياة ما لا يقل عن 35 شخصاً خلال احتفال الأمريكيين بعيد الشكر، أحد أكثر الأعياد شعبية في البلاد، بحسب الموقع المذكور أعلاه.
ويقتل العنف الناتج عن تفلّت السلاح في الولايات المتحدة حالياً، الأطفال بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، ففي عام 2020، تجاوز عدد الضحايا 2200، وهو أعلى رقم إجمالي خلال العقدين الماضيين، لكن من المتوقع أن يسجل العام 2021 أسوأ حصيلة للضحايا.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، قد ذكرت أنه “في العاصمة واشنطن، قتل 9 أطفال في جرائم قتل بالأسلحة النارية العام الماضي، وفي لوس أنجلس أصيب 11 شخصاً بالرصاص وفي فيلادلفيا 36، وفي شيكاغو 59”.