بالتزامن مع ما يجري في ليبيا من أحداث دموية، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 2200 شخص نزحوا من مناطق الاشتباكات وذلك بمحيط العاصمة الليبية طرابلس.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الأمم المتحدة قالت في تقريرها: إن “ما لا يقل عن 2200 شخص فروا من القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 نيسان الجاري، فضلاً عن أن العديد من المدنيين حوصروا نظراً لاشتداد المعارك ولم تتمكن خدمات الطوارئ من الوصول إليهم”، مع الإشارة إلى أن وسائل إعلام ليبية نشرت نداءات استغاثة لكثير من الأسر الليبية العالقة في مناطق الاشتباكات، وغير القادرة على الخروج.
وشدد التقرير المذكور على أن انتشار المزيد من القوات حول العاصمة وتزايد العمليات القتالية سيسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وفي السياق، لفت تقرير الأمم المتحدة إلى أن وكالات تقديم المساعدة والإغاثة المتواجدة في المنطقة لديها ما يكفي من الإمدادت الطبية واللازمة لأكثر من 210 آلاف شخص، وكافية لمدة 3 أشهر.
بدورها، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كانت قد دعت في “نداء عاجل” إلى هدنة لمدة ساعتين في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين، بعد تصعيد عسكري يثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية واسعة.
وكان قد بدأ الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وقال إنها أصبحت “عاصمة للإرهاب”، في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، الحفاظ على سيطرتها المطلقة على العاصمة الليبية، في ظل انقسام كبير تشهده ليبيا بين الشرق والغرب منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، وفقاً لموقع “سي إن إن”.
تجدر الإشارة إلى أن محيط العاصمة الليبية طرابلس يشهد معارك عنيفة بين قوات المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الوطني التي أعلنت إطلاق هجوم مضاد سمته “بركان الغضب”.