أثر برس

تقرير أمريكي: الكيان الإسرائيلي يُرجئ التوغل البري إلى غزة لوقت آخر

by Athr Press Z

ما زال التصعيد في فلسطين يشهد تطورات لحظية، وسط استمرار الكيان الإسرائيلي بعمليات القصف المكثف لقطاع غزة، واستهداف المستوطنات “الإسرائيلية” ومراكز جيش الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ المقاومة الفلسطينية.

وأمام هذه التطورات يدور الحديث عن احتمال إقدام كيان الاحتلال على التوغل البري لقطاع غزة، وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن “3 ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي” لم تكشف عن هويتهم، أنه كان من المفترض أن يبدأ الهجوم البري عطلة نهاية هذا الأسبوع، لكن تم تأجيله جزئياً بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي ستجعل من الصعب على طياري جيش الاحتلال ومشغلي الطائرات من دون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.

ولفت التقرير الأمريكي إلى أن “هذه العملية العسكرية قد تورط إسرائيل في حرب مدن على مدى أشهر، خاصة أن هناك على الأرجح عشرات الآلاف من مقاتلي حماس يتحصنون في مخابئ ومئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض شمالي القطاع”.

.من ناحية أخرى، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي “رون بن يشاي” في تحليل نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “التوغل البري في قطاع غزة يقترب وسط حماية أمريكية”، موضحاً أن “هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي بدأت بالمصادقة على الخطط العملياتية”.

وتأتي هذه التسريبات والتحليلات، في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير العبرية وجود انقسام في كيان الاحتلال يتعلق بقرار التوغل البري في غزة، وقال في هذا الصدد مراسل الشؤون العسكرية في موقع “واينت” العبري “يوسي يهوشوع”: “إن إسرائيل في الوقت الذي تشن فيه حرباً على غزة بلا أهداف واضحة ومحددة، باستثناء اغتيال قيادات من حماس والفصائل، فإنها تواجه تحديات على جبهات عدة، وأن كابينت الحرب الذي انبثق عن حكومة الطوارئ القومية، يجد نفسه قبالة المعضلة اللبنانية والجبهة الشمالية”.

وأضاف أن “إسرائيل وعلى الرغم من الدعم الأمريكي غير المسبوق، ستكون قبالة تحديدات كبيرة أمام المجتمع الدولي، والأصوات التي تدعو لوقف الحرب على غزة التي تعيش كارثة إنسانية، “ويبقى السؤال إذا ما كانت إسرائيل ستحقق أي إنجاز أو هدف من الحرب”.

وكذلك نشرت الباحثة في الدراسات الاستراتيجية والأمنية “بنينا شوكر” مقالاً في صحيفة “إسرائيل هيوم” بعنوان “في الطريق إلى توغل بري”، أشارت فيه إلى أن الكيان الإسرائيلي في عملية من هذا النوع سيكون أمام حجم كبير من الخسائر البشرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة هذه العملية في هذه المرحلة، مستبعدة أن يتمكن جيش الاحتلال من استعادة أسراه بعملية من هذا النوع.

ويكثّف الكيان الإسرائيلي عمليات القصف لقطاع غزة، ووفق تقارير صحافية لصحافيين من داخل القطاع فإن الغارات التي نفذها كيان الاحتلال أبادت عائلات بأكملها، وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 2329 شهيداً و9042 مصاباً، وإلى جانب عمليات القصف، نفذ الكيان الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 55 فلسطينياً على الأقل.

من جانبها أطلقت كتائب القسام التابعة لحركة “حماس” أمس السبت رشقات صاروخية على “تل أبيب وأسدود وياد مردخاي وموقع إسناد صوفا العسكري وعسقلان وبئر السبع ومطار بن غوريون، وتحشيدات العدو قرب كيبوتس”.

ونفّذت حركة “حماس” في 7 تشرين الأول الجاري عملية بعنوان “طوفان الأقصى” تمكنت فيها من الدخول إلى عدد من مستوطنات “غلاف غزة” وأسرت عشرات “الإسرائيليين” إلى جانب مقتل أعداد كبيرة من المتسوطنيين وجنود الاحتلال، وتعقيباً على هذه العملية شكك مستشار الأمن القومي السابق والمسؤول العسكري “غيورا آيلاند” من “إمكانية إعادة الهدوء والأمن والأمان لسكان 22 مستوطنة في محيط القطاع”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”الكارثة الرهيبة” ستبقى في ذاكرة جميع المستوطنيين، لذا سيكون من الصعب على المستوطنيين العودة مجدداً، وتربية أطفالهم في المنطقة، ما دامت هناك تهديدات وجودية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً