نقلت صحيفة “يني شفق” التركية المقرّبة من الحكومة التركية، عن مصدر مطّلع رفضت الكشف عن هويته تأكيده أن عملية “المخلب- السيف” التي نفذتها تركيا فجر الأحد 20 تشرين الثاني الجاري، تم تغيير توقيتها، بعدما سرّب الجانب الأمريكي معلومات عنها.
وقال المصدر: “جرى تغيير توقيت العملية الجوية التركية في شمالي سوريا والعراق وتقديمها يوماً واحداً بسبب تسريب الجانب الأمريكي معلومات عن احتمالات القيام بها”، في إشارة إلى بيان القنصلية الأمريكية في أربيل، الجمعة، الذي حذّرت فيه رعاياها من عمليات محتملة للقوات التركية في شمال العراق وشمالي سوريا، مشيرة إلى وجود تقارير تؤكد نيّة أنقرة بشن عملية عسكرية شمالي سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة إنه “كان من المقرر أن تجري العملية مساء الأحد، لكن تم تقديم الموعد يوماً واحداً، لأن الجانب الأمريكي الذي جرى إطلاعه مسبقاً على العملية سرب معلومات عنها، وبما أن اهتمام القوات المسلحة التركية يركز على مدى أشهر عدة على العمليات في شمال العراق، فلم يتوقع أحد حدوث مثل هذه العملية واسعة النطاق في سوريا”.
وتابعت أن “الجيش التركي بفضل الخطة، التي أفسدت لعبة رغبة بعض الأطراف القيام بها، أثبت للجميع أنه يمكن إصابة الأهداف في وقت واحد على محورين في شمال سوريا والعراق”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد في مؤتمر صحافية في أثناء عودته من قطر: “إن الرئيس الروسي والأمريكي يعلمان بالفعل أنه يمكننا القيام بعملية عسكرية فجأة وفي أي وقت، ولسنا بحاجة إلى أخذ الإذن بشأن ذلك”، وعن العملية التي قامت بها تركيا شمالي سوريا قال: “هذه العملية لم تنفّذ بشكل عشوائي، لأنه تم اتخاذ خطواتها وفق خطة سابقة”، مؤكداً أنها “لن تقتصر على الحملة الجوية، إذ تجري وزارة الدفاع وهيئة الأركان الاستشارات بشأن مشاركة القوات البرية”.
وفي الوقت ذاته قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، في تغريدة على “تويتر”: “مجازر الدولة التركية لن تبقى دون رد”.
ويشير المختصون إلى أن تركيا تعتبر نفسها اليوم أمام فرصة لإتمام مشروعها شمالي سوريا بعنوان “المنطقة الآمنة” نتيجة انشغال كل من روسيا وإيران بملفات أخرى، ورغبة الولايات المتحدة بكسب ود أنقرة.