كشفت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، أمس الأحد، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مصرية عن بذل مساع لعقد لقاء رباعي عربي على مستوى القمة، بين مصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، سيسبقه لقاء تحضيري على مستوى وزراء الخارجية ومديري الاستخبارات، لبلورة موقف موحد وتصورات واضحة إزاء ما اعتبرته الصحيفة “إملاءات أميركية لتصفية القضية الفلسطينية، التي تنطوي عليها صفقة القرن”، وذلك على خلفية اللقاءات التي جمعت بين المسؤولين الأميركيين والمصريين والسعوديين أخيراً.
وأوضحت الصحيفة أن “هناك ترحيباً مبدئياً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بهذه المساعي، لكن ليس من المضمون أن يكون هذا اللقاء معلناً لوسائل الإعلام، فالأهم بالنسبة لمصر والسعودية عرض جميع المخاوف والحديث الواضح عن المحاذير والأفكار القابلة للتطبيق والضمانات المطلوبة للتعاطي بإيجابية مع المقترحات الأميركية، انتظاراً لما ستسفر عنه الانتخابات الأميركية النصفية المقررة في تشرين الثاني المقبل لرصد حجم الخسارة التي سيمنى بها مرشحو الرئيس دونالد ترامب وحزبه”.
وبحسب الصحيفة “فإن الضغوط الأميركية المتواصلة على القاهرة والرياض للمضي قدماً في الصفقة، رغم بعض التحفظات المصرية والسعودية، والرفض الأردني والفلسطيني، وانشغال مصر تحديداً بالوساطة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي من جهة، والفصائل الفلسطينية من جهة ثانية، أدت إلى خلق توجه لدى الإدارة المصرية بضرورة حسم الموقف من الصفقة بأسرع وقت ممكن، والتعامل مع ما سيترتب على هذا الموقف لاحقاً، وخصوصاً أن الموقف المصري من الصفقة مرتبط بملفات أخرى، على رأسها المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، والحرب على الإرهاب في شمال شرق سيناء، وهذا الملف الأخير يشهد تدخلاً مباشراً، عسكرياً واستراتيجياً، من إسرائيل والولايات المتحدة”، بحسب ما نقلت الصحيفة.
يذكر أن أدارة الرئيس ترامب بالتعاون مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، تهدف منذ نهاية عام 2017 بالتعاون مع دول عربية إلى إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر إيجاد ملجأ للفلسطينين في بعض المناطق الفلسطينية مقابل الإعتراف بالكيان الإسرائيلي وتطبيع علاقاته مع الدول العربية.