اختبر فريق من الباحثين بجامعة “أيوا” الأميركية نهجاً بحثياً جديداً لقياس معدلات انتشار الإنفلونزا بالنسبة لأشخاص بعينهم أو في منطقة معينة، وذلك عن طريق تسجيل بيانات جهاز مقياس حرارة إلكتروني يدعى “ترمومتر”.
وأوضح الباحثون أن هذه التقنية المتصلة بالهواتف المحمولة يمكنها أن تساعد في تحسين القدرة على التنبؤ بتفشي بعض الأوبئة بغرض مكافحتها والتصدي لها.
وقال الباحث أرون ميلر في حديثة مع موقع “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا: “وجدنا أن البيانات التي نحصل عليها من مقياس الحرارة الذكي ترتبط بصورة كبيرة بالمعلومات التي نتوصل إليها من الأنظمة التقليدية لمتابعة الصحة العامة، ومن الممكن استخدامها لتحسين جهود التنبؤ بأنشطة أمراض مثل الإنفلونزا، بل وتقديم تحذيرات بشأن تغير أنشطة المرض قبل حدوث هذا التغيير بأسبوع على سبيل المثال”.
وقام فريق البحث بتجميع 8 ملايين قراءة من 450 ألف أجهزة مقياس حرارة إلكتروني مستقل على امتداد فترة زمنية استمرت لعامين، وتم تجميع البيانات من 50 ولاية أميركية، وتصنيفها بحيث يتم تحديد أنشطة انتشار الإنفلونزا حسب كل منطقة وفئة عمرية مختلفة.
وبين الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تكشف عن أن الترمومترات الذكية يمكن أن تكون مصدراً جديداً للمعلومات، من أجل التنبؤ بمعدلات انتشار الإنفلونزا بشكل أفضل من المناهج القياسية المعمول بها.
ويقوم الترمومتر الذكي بتشفير هوية الهواتف المحمولة، حفاظاً على خصوصية المشاركين في التجربة، كما يتيح إمكانية حجب البيانات الخاصة بعمر ونوع المشارك.