خاص|| أثر برس انتهى معظم مزارعي الزيتون في محافظة طرطوس من جني محاصيلهم، لتبدأ رحلة البحث عن أقرب معصرة، وصولاً لمرحلة القبول بأي معصرة حتى لو كانت بعيدة عن المزارع وهدفه الأول هو عصر محصوله فيها بأقل وقت انتظار ممكن، خاصة في ظل تكدّس أكياس الزيتون أمام المعاصر.
المشكلة أوجزها عدد من المزارعين لـ “أثر” بالإشارة إلى قلة عدد معاصر الزيتون العاملة في المحافظة، إذ باتت غير قادرة على مجاراة المحصول الوفير للزيتون هذا الموسم، مشيرين إلى أن كثيراً من المزارعين يضطرون لنقل محصولهم مسافة بعيدة للوصول إلى أقرب معصرة، وحجز دور قد يصل لعشرين يوماً، لتكدس الزيتون أمامها.
وقال المزارعون: “ناهيك عن تكبد أجور نقل المحصول للوصول إلى أقرب معصرة، فإن بقاء الزيتون داخل الأكياس بانتظار العصر مدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ستجعل الزيتون يتعفّن، وهذا يؤثر في جودة الزيت المستخرج، وعليه يضيع موسم الزيت الذي يشكّل لكثير من العائلات، فضلاً عن مونة البيت، مصدر رزق يسد بعض حاجات المعيشة”.
وربط المزارعون تكدّس الزيتون أمام بعض المعاصر بقلة المعاصر الموجودة في المحافظة، إذ أشاروا إلى وجود معاصر مغلقة لم تعمل هذا العام.
بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين لـ “أثر” عدم وصول أي شكوى من مزارعين بخصوص عدم تمكنهم من عصر محصولهم وتكدُّسه، نافياً أن يكون عدد المعاصر في المحافظة قليلاً، مدللاً بوجود 228 معصرة تعمل وموزعة على مختلف مناطق المحافظة، وأن هناك خمس معاصر فقط متوقفة عن العمل.
وأشار حسين إلى أن تكدس الزيتون أمام بعض المعاصر، لا يعني عدم وجود معاصر أخرى، وإنما لرغبة المزارعين بالعصر في معصرة دون أخرى، مؤكداً أن الزيتون إذا وضع داخل أكياس نايلون مدة تتجاوز ثلاثة أيام يبدأ بالتعفن ويؤثر في جودة الزيت المستخرج.
صفاء علي – طرطوس