أكدت الخارجية الأميركية أن سياستها المتعلقة بكوريا الشمالية “لم تتغير”، وذلك بعد تعليقات وزير الخارجية ريكس تيلرسون عن استعداد واشنطن لإجراء حوار مع بيونغ يانغ بدون شروط مسبقة، في حين أعلنت الخارجية عن الحاجة إلى “فترة هدوء” في تجارب “بيونغ يانغ” النووية والبالستية قبل بدء أي مفاوضات.
ومع ذلك فان تيلرسون قال أيضاً إن الحوار يمكن ان يبدأ “بدون شروط مسبقة”، ويشمل ذلك عدم الحصول على تأكيد بأن “بيونغ يانغ” سيتخلى في نهاية المطاف عن برنامجه النووي.
وكان تيلرسون قد أكد في آب الماضي أن شرط أي حوار مع كوريا الشمالية هو “أنه لا يوجد مستقبل تمتلك فيه كوريا الشمالية أسلحة نووية”، في تغيّر واضح في الخطاب الأميركي تجاه كوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية “هيذر نويرت” الأربعاء “ما زلنا منفتحين على الحوار عندما تكون كوريا الشمالية على استعداد لإجراء حوار موثوق حول النزع السلمي للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.
وتابعت “من الواضح أن هذا الوقت ليس الآن”، مؤكدةً أن الخارجية والبيت الأبيض يقرآن في “نفس الصفحة” حول هذا الموضوع. وقال تيلرسون أمام منتدى مجلس الاطلسي الثلاثاء إن بلاده مستعدة للتحاور مع كوريا الشمالية في أي وقت حتى لو كان الحديث سيتناول الطقس. وخاطب المنتدى قائلا: “لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم أو حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة إذا كان هذا يريحكم”.
لكن في محطات أخرى في كلامه شدد تيلرسون على أن حملة الضغوط الإقتصادية والدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية ستستمر حتى “التخلي عن القنبلة الاولى”.
يذكر بأن كوريا الشمالية تقوم بتجارب متكررة لقنابل هيدروجينية وصواريخ بالستية ولا تزال مستمرة ببرنامجها النووي الذي يثير قلق “واشطن”.