خاص || أثر برس تصدرت البطاطا عناوين وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مع تداول معلومات حول إيقاف هولندا تصدير بذار البطاطا إلى سوريا، الأمر الذي أثار مخاوف من موسم بطاطا شبه معدوم في البلاد، مع ندرة في العرض وبالتالي ارتفاع كبير في الأسعار.
حيث أوضح مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار وائل الطويل لـ”أثر” أن حقيقة الموضوع تقف عند مجموعة من الشركات الهولندية الخاصة التي تصدر بذار البطاطا إلى سوريا فهي التي أوقفت التصدير، موضحاً أن الشركات لم ترفض التعامل مع سوريا ولكن المشكلة في الشحن البحري وقانون قيصر وما وصفه بعمليات القرصنة الأمريكية في البحر التي تحول دون وصول الكميات إلى سوريا.
وقال الطويل: “الحلول كثيرة وتوجد مصادر قادرة على تعويض النقص رغم الحصار”، لافتاً إلى أن الشركات المصدرة لبذار البطاطا كثيرة وليست محصورة بهولندا وحدها، بل هناك العديد من الشركات الأوروبية التي تصدر البذار وتتعامل مع سوريا، مضيفاً: “هناك شركات أوربية ترغب بالتعامل التجاري معنا وبدأت تبدي انزعاجها من قانون قيصر سيما وأن أغلب المواد المستوردة غذائية”.
بالأرقام:
وقال الطويل لـ”أثر” إن المؤسسة والقطاع الخاص في سوريا يحاولان تأمين البذار فالمؤسسة ملزمة بتأمين 20% من الاحتياج، والـ 80 % المتبقية هي مسؤولية القطاع الخاص، وبالتالي فيجب على المؤسسة تأمين 4500 طن من البذار.
وهنا كشف الطويل أن المؤسسة أمنت نحو 3000 طن من البذار من أصل 4500 طن الواجب تأمينها، مع الإشارة إلى أنه يجب تأمين الكمية المتبقية خلال قبل 15 شباط، مشدداً على أن العمل جارٍ بوتيرة عالية لتأمين كامل الاحتياجات.
وحول البذار المنتجة محلياً، أكد الطويل أن المؤسسة تنتج سنوياً نحو 2000 طن، لكن المزارعين يرغبون بالسلالات الأجنبية كونها مهجنة، وتنتج أكثر وفق ما هو رائج بينهم.
تحسين الإنتاج المحلي:
كما كشف الطويل لـ”أثر” أن المؤسسة تعمل على تهجين وتحسين سلالات بذار البطاطا المنتجة محلياً، مشيراً إلى وجود بيت زجاجي قرب مقر الشركة في حلب، يمتد على مساحة 4 دونمات مخصص لتحسين وتهجين البذار المنتج محلياً، بإشراف عدد من الباحثين والمختصين في هذا المجال.
لكنه في ذات الوقت تطرق إلى الصعوبات التي تعترض العمل بسبب تعرض قسم من مقرات الشركة ومخابرها للتدمير بفعل الحرب، عدا عن المدة الزمنية التي يحتاجها الموضوع ريثما يتم التأكد من سلامة السلالات المنتجة.
يذكر أنه ومنذ نشر الأخبار المتعلقة بإيقاف تصدير البذار إلى سوريا ارتفعت أسعار البطاطا في السوق لتتراوح بين 7 – 10 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد بحسب النوع.
حسن العبودي