أثارت قضية وفاة الطفلة نهلى عثمان، صدمة كبيرة في العالم العربي، خاصة أن وفاتها كان بسبب الجوع والعطش، نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها داخل القفص، وذلك وفقاً لما ذكرته المصادر الطبية التي عاينت جثمان الطفلة.
جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة لم تتجاوز الـ 6 أعوام، فارقت الحياة يوم الخميس 6 أيار، وهي مقيدة بسلاسل من حديد ومسجونة في قفص حديدي، بمخيم “فرج الله” في محافظة إدلب.
ولاقت قضية الطفلة تفاعل كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر فيديو للطفلة صوره أحد المارة وهي تطلب الطعام، وأطلق الناشطون هاشتاغ #نهلة_ماتت، بالتزامن مع حالة استنكار واسعة بعد الكشف على تفاصيل الحياة الوحشية التي عاشتها الطفلة، ونشر صور الطفلة، وهي مكبلة بالسلاسل الحديدية.
ووفق مصادر مقربة منها، كانت الطفلة نهلة تعيش مع والدها “عصام عثمان” المنفصل عن أمها منذ قرابة سنة ونصف، حيث خصص لها قفصاً وسلاسل من حديد قيدها بها، داخل الخيمة التي يقيم فيها مع زوجته ويضعها داخل قفص من أجل تقييد حركتها ويضربها بشكل وحشي بين الفترة والأخرى.
ويذكر أيضاً أن عثمان يعمل لدى “جبهة النصرة”، ولديه طفل عمره 16 سنة هرب من والده نتيجة المعاملة السيئة دون أن يتمكن أحد من معرفة مكانه منذ مغادرته المنطقة.