بدأت صباح اليوم الأحد عملية الاقتراع في تونس تمهيداً لانتخاب مجلس بلدية جديد، وسط منافسة كبيرة تعد الأولى من نوعها منذ نحو سبعة أعوام، عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
ويشارك في الانتخابات نحو 2068 قائمة “دائرة انتخابية”، بنسبة 95.12% من مجموع القوائم المودعة بالهيئة العليا للانتخابات.
وحث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، التونسيين على الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد، منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.
كما توجه السبسي عشية الانتخابات البلدية إلى جميع الناخبين، قائلاً: “يوم الأحد ليس يوماً عادياً، التونسيون مدعوون للذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل الانتخابات البلدية”.
ومن المتوقع أن يهيمن الحزبان الرئيسيان في تونس وهما حزب حركة النهضة الإسلامي وحزب نداء تونس العلماني على انتخابات المحليات، ويشكل الحزبان الائتلاف الحاكم في البلاد.
وبحسب ما ذكرت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية، أن مراقبون يتوقعون أن تسجل نسبة عزوف كبيرة عن التصويت بالرغم من الآمال العريضة التي جاءت بها الثورة، بالتحديد بسبب فشل من تسلموا السلطة بعد الثورة في تحقيق الإنجازات المطلوبة، إذ بقيت نسب البطالة في حدود 15%.
الجدير بالذكر أن هيئة الانتخابات التونسية أوضحت أن البدء في فرز أصوات الناخبين الأمنيين والعسكريين، سيجري اليوم في 6 أيار، عقب انتهاء الاقتراع المخصص للمدنيين.