شهدت تونس أمس الإثنين، اشتباكات عنيفة بين محتجين على الفقر والتهميش والشرطة التونسية، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في بلدة جلمة بجنوب البلاد.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الاحتجاجات بدأت في منطقة جلمة السبت الماضي، بعد يوم من إقدام شاب يبلغ 25 عاماً، على إضرام النار في جسده احتجاجاً على الفقر وأوضاعه السيئة، في واقعة تعيد إلى الأذهان مأساة الشاب الراحل محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه في الشارع عام 2010.
ونقلت الوكالة عن ما أسمتهم شهود عيان قولهم: إن “قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وطاردت شباناً يحتجون في شوارع بلدة جلمة المحاذية لمدينة سيدي بو زيد، قاموا بغلق الطرق وأشعلوا إطارات السيارات”.
ولفتت الوكالة المذكورة إلى أن بلدة جملة تعاني من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الثورة التونسية، التي تفجرت من هناك على الفقر والبطالة والفساد.
وذكرت “رويترز” أنه منذ وفاة البوعزيزي في كانون الأول من عام 2010 حذا العديد من الشبان حذو البو عزيزي، بإشعال النار في أنفسهم في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.
من جهة ثانية، قضى 26 شخص وأصيب 16 آخرون، في حادث سير على طريق جبلي خطير وتحديداً في منعرج يعرف الجميع خطورته في منطقة “عين السنوسي” في عمدون التابعة لمحافظة باجة شمال غرب البلاد، وألقى التونسيون اللوم على الدّولة في هذا الحادث، الذي فتح وقوعه ملفات أزمات لم تنجح الحكومات المتعاقبة في تجاوزها.
وكانت الحكومة التونسية قالت عقب الحادث، إنها أطلقت دراسة عاجلة لبناء جسر في تلك المنطقة يؤمّن مرور السيارات والشاحنات.