تعرضت القواعد الأمريكية شرقي سوريا أمس الجمعة لثلاثة استهدافات، وذلك بفارق ساعات قليلة فيما بينها.
وأكدت مصادر “أثر” أنه نحو الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو للاستهداف بالمسيّرات، وبعد ساعات تعرضت القاعدة ذاتها لاستهداف آخر، وبالتزامن مع هذا الهجوم، تعرضت أيضاً القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي لاستهداف بالمسيرات.
وأصدرت المقاومة العراقية بياناً تبنت فيه استهداف قاعدتي القوات الأمريكية في حقلي غاز كونيكو والعمر النفطي بدير الزور بهجوم بوساطة طائرات مُسيّرة في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، وجاء في البيان العراقي: “استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الجمعة 26 كانون الثاني قاعدتين للاحتلال الأمريكي في القرية الخضراء وحقل كونيكو بالعمق السوري”، موضحاً أن الاستهدافين تم تنفيذهما بالطائرات المسيّرة.
وفي 24 كانون الثاني الجاري أعلنت المقاومة العراقية أنها ستنتقل إلى المرحلة الثانية من استهدافاتها، وستعمل لإخراج موانئ الاحتلال الإسرائيلي عن الخدمة، وذلك بعد يومين من استهدافها لميناء “أسدود” بالطيران المسيّر، وفقاً لما أعلنته المقاومة العراقية.
وسبق أن أكدت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، سابقاً أن ما يقارب 140 هجوماً استهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية التصعيد في فلسطين المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد ضد الوجود الأمريكي في سوريا والعراق، كرد على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في عملياته ضد أهالي قطاع غزة وفرض الحصار عليه.
وفي سياق متصل وصفت الخارجية الروسية مؤخراً، الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بأنه “غير قانوني” مشيرة إلى أنه عامل رئيس في زعزعة الاستقرار في البلاد.
أما فيما يتعلق بالعراق، فأصدرت الخارجية العراقية، يوم الخميس 25 كانون الثاني، بياناً أكدت فيه أن بغداد وواشنطن تعتزمان إجراء محادثات قريباً لإنهاء وجود قوات “التحالف” في العراق، وأوضح البيان أنه “جرى تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل وجود التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات وإنهاء التحالف”.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق، بينما ينتشر في سوريا 900 جندي أمريكي، وفق الأرقام التي أعلنها “البنتاغون”.