خاص|| أثر برس وردت عدة شكاوى إلى موقع “أثر” من أهالي قرية دير سلمان التابعة إدارياً لناحية النشابية بريف دمشق، بخصوص انعدام جميع الخدمات من (كهرباء ومياه واتصالات ومواصلات).
وأوضح المشتكي عدنان لـ”أثر” أن عدد خزانات الكهرباء في القرية قليل جداً وغير كاف لجميع الأهالي، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الخزان الكهربائي وانفجاره، مضيفاً: “في حال حصل هذا الأمر يحتاج إصلاح الخزان الكهربائي لـ 15-20 يوماً، إضافة إلى أن وضع الكهرباء سيئ جداً حيث إن برنامج التقنين هو ساعة وصل مقابل 5 ساعات قطع”.
وتابع المشتكي لـ”أثر”: “الاعتماد الأكبر للحصول على المياه هو استجرارها من الآبار عن طريق الغطاسات، ولكن الأخيرة عاطلة عن العمل منذ شهرين علماً أنه تم تقديم طلب للبلدية لإصلاحها لكن لا يوجد استجابة”، مبيناً أنه يوجد الكثير من الأهالي يحصلون على المياه كل أسبوعين فقط، فيما بعضهم لديهم بئر فليس هناك مشكلة.
بدوره، رامي من قرية دير سلمان أكد لـ”أثر” أن الأهالي عادوا إلى القرية منذ 6 سنوات ولا يوجد لديهم شبكة اتصالات، وفي بداية العام تم تركيب برج(mtn) للاتصالات، لكن عمله متعلق بوجود الكهرباء وفي حال انقطعت تتوقف الشبكة، كما يوجد ألواح طاقة شمسية لتشغيل البرج بدلاً من الكهرباء ولكن عند غياب الشمس تتوقف الشبكة بشكل نهائي.
البلدية ترد:
وفي السياق ذاته، أكد رئيس بلدة دير سليمان محمد عبد الله بكر لـ”أثر” أن عدد الخزانات الكهربائية في المنطقة قليلة ويحدث الكثير من الانفجارات والأعطال بسبب الضغط عليها، وتحميلها عدد كبير من المنازل، مبيناً أن “كل خزان يستغرق شهرين وأكثر لصيانته أو استبداله، ويبقى الأهالي الذين يتغذون منه دون كهرباء، فيما يقوم بعض الأهالي باستجرار الكهرباء من خزان آخر”.
وأكد أنه قام بتقديم طلبات لتحسين الخدمات لمحافظة ريف دمشق، ومؤسسة الكهرباء، والمياه، من أجل زيادة عدد خزانات الكهرباء، وصيانة الغطاسات، وتخديم المنطقة بباصات نقل داخلي لتسهيل المواصلات إلى المدينة، وتم هذا الأمر منذ سنة ولكن دون أي جدوى.
أما عن وضع المياه، أوضح بكر لـ”أثر” أن الأمر متعلق بالكهرباء حيث يتم استجرار المياه من الآبار بالغطاسات التي تعمل على الكهرباء، لافتاً إلى أن “الغطاسات تعمل بشكل جيد، و يوجد غطاس واحد معطل، وتم تقديم طلب لمؤسسة المياه لإصلاحه لكن لا يوجد استجابة”.
وبيّن أن شبكة الاتصالات الأرضية تتم تغذيتها من ألواح الطاقة الشمسية، وتتوقف شبكة الإنترنت عن العمل بعد غياب الشمس، أما شبكة الاتصال (الخليوي) تعتبر جيدة.
مشاريع جديدة لجر المياه:
وقال رئيس وحدة المياه بمنطقة النشابية عمران القاسم لـ”أثر”: “بلدة دير سليمان تعاني من أعطال كثير في شبكة المياه نظراً لأنها قديمة وتحتاج إلى استبدال”، منوهاً إلى أنه “سيكون هناك حل لمعاناة الأهالي فيها حيث يتم العمل على 3 مشاريع لجر المياه وتغذية المنطقة بالكامل، بدايةً من مشروع المنظومة الشمسية، ومشروعين يعتمدون على مجموعة التوليد، بالإضافة إلى التيار الكهربائي”.
وتابع: “مع قدوم فصل الصيف ونقص المياه الجوفية لا بد من انخفاض كمية المياه، لكن المشاريع ستعمل على تأمين حاجة الأهالي قدر الإمكان، وفي حال وجود أعطال في المضخات تتم معالجة الأمر بشكل فوري قدر المستطاع، مضيفاً أن “الأهالي يعتقدون أن المياه يجب أن تتوفر 24 ساعة “.
جدير بالذكر أن بلدة دير سلمان تابعة إدارياً لمنطقة مدينة دوما التابعة بدورها لمحافظة ريف دمشق، تحيط بها القرى والبلدات التالية: الخامسية – الأحمدية – الزمانية – مرج السلطان – البلالية – نولة، وهي تقع بالقرب من تل أثري يقع بينها وبين بلدة الزمانية.
ولاء سبع – ريف دمشق