تنطلق غداً الثلاثاء، منافسات الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس سوريا بكرة القدم، والتي ستشهد عدة مواجهات بين فرق الدرجة الممتازة.
وتشهد منافسات الدور الحالي أول تطبيق لقرار الحكومة حظر الحضور الجماهيري، حيث ستقام المباريات بدون جمهور، للوقاية من زيادة انتشار فيروس كورونا.
ويطبق في النسخة الحالية نظام المباراة الواحدة في أرض محايدة بكل الأدوار، على عكس ما كان سائداً حين كانت تقام مواجهات الكأس ذهاباً وإياباً.
ويلتقي في حمص حطين والفتوة، في مواجهة يسعى بها حطين لفك عقدة دور ال16 التي لازمته وفشل بتجاوزه منذ عودة الدوري لنظامه القديم في 2016، خاصة وأن تذبذب مسيرة الفريق بالدوري، تجعل من الممنوع على الحيتان التعثر المبكر بالكأس.
ويأمل الفتوة أن يكرر ما قام به في 2019، حينما أقصى حطين من دور ال32 من مسابقة الكأس، وكان الفتوة حينها في عداد الدرجة الثانية، خاصة أنه عذب حطين كثيراً في مواجهتهما بالدوري هذا الموسم.
ويتواجه في دمشق الوحدة وحرجلة بديربي مصغر بين دمشق وريفها، ويسعى الوحدة لتجاوز مشاكل بعض لاعبيه الانضباطية، للتفوق على الجار الريفي، في مسعاه للدفاع عن لقبه المتوج به العام الفائت.
ويطمح حرجلة للاستفادة من خبرة لاعبيه للتغلب على الوحدة، خاصة أن نتائج الفريق بالدوري، لاتتناسب والهالة الإعلامية الكبيرة التي أحدثها بسوق الانتقالات الصيفية، ما يجعل مسابقة الكأس فرصة للتعويض.
ويتقابل في حماة جبلة والحرية، بلقاء ينتظر أن يشهد تنافساً كبيراً على بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، فجبلة يدرك أن فرصته كبيرة للذهاب بعيداً في المسابقة، قياساً على تميز نتائجه من جهة، ولسهولة طريقه النسبي من جهة أخرى.
ويريد الحرية تحقيق الانتصار في المباراة، للحصول على مكسب معنوي كبير قبل عودة الإياب والبدء بالسعي الجدي للهروب من شبح الهبوط، وهو كما جبلة يعول على سهولة طريقه أقله للدور نصف النهائي.
وتحتضن العاصمة لقاء الساحل والوثبة، في مواجهة تعني الكثير ل’الفرسان’ الطامحين لتجاوز الدور الحالي، ومواجهة جاره الكرامة بديربي حمص بالربع نهائي، علماً أن لقب الوثبة الوحيد حققه في كأس سوريا سنة 2019.
ويأمل الساحل أن يتجاوز خصمه الحمصي، في محاولة منه لتكرار إنجازه في العام الفائت، حينما وصل لنصف نهائي المسابقة للمرة الأولى بتاريخه، حيث يعيش الساحل فترة جيدة عموماً تحت قيادة كادره الجديد ومدربه عبد الناصر مكيس.
وتستكمل الأربعاء مواجهات الدور، بلقاء قمة ثمن النهائي بحماة بين تشرين متصدر الدوري ووصيفه الجيش شركاء قمة الترتيب ب30 نقطة لكليهما، حيث يسعى البحارة للثأر من خروجهم من الدور ذاته على يد الجيش العام الفائت بركلات الترجيح.
ويعول الجيش على الغيابات الكبيرة التي تعصف بتشرين لإقصائه مبكراً من البطولة التي تفتقدها خزائن التشرينيين، إذ يغيب عن بطل الدوري كل من ياسر شاهين، حسن أبو زينب، كامل كواية للإصابة وعمر ريحاوي للإيقاف، فيما غادر علاء الدالي الفريق متوجهاً للاحتراف الخارجي.
وتستقبل اللاذقية مباراة الطليعة والاتحاد، والمتوقع أن تشهد حماساً كبيراً، فالاتحاد يسعى لإنقاذ موسمه الكارثي بالدوري، عبر التركيز الكامل للتتويج بلقب الكأس، الذي كان آخر ما توج به ‘الأهلاويون’ من ألقاب، في العام 2011.
ويدخل الطليعة اللقاء متسلحاً بأدائه الإيجابي الذي ميز مسيرته بدوري المحترفين، فالفريق برغم من عدم إنفاقه الكثير من الأموال، حصد رصيداً من النقاط قارب فريقي الأموال حطين والوحدة، ويسعى ‘إعصار العاصي’ لتكرار تفوقه على الاتحاد بالدوري، آملاً بالعبور لربع النهائي.
ويتواجه في مدينة النبك الشرطة والنواعير، ورغم أن اللقاء يجمع بين فريق من الدوري الممتاز أي الشرطة، وفريق من الدرجة الأولى أي النواعير، إلا أنه من المنتظر أن يشهد أداء متقارباً نظراً لتقارب مستوى الفريقين.
وينوي النواعير أن يكرر تجربة المجد في الموسم الفائت، والتي قادته للمباراة النهائية، وذلك انطلاقاً من بوابة الشرطة، الذي يشتاق للمباريات النهائية، والتي كان آخر حضور له فيها بنسخة عام 2018، التي خسر بها أمام الجيش.
ويتواجه الكرامة مع جاره من ريف حمص المخرم، على أرضية ملعب الباسل بحمص، في لقاء ينتظر منه أن يكرس الكرامة مسيرته الإيجابية هذا الموسم، ويبلغ ربع النهائي بأقل الأضرار، فيما يسعى المخرم لتقديم أداء مشرف أمام أحد الأبطال التاريخيين للمسابقة.
يذكر أن الاتحاد يعتبر الأكثر تتويجاً ببطولة كأس سوريا رفقة الجيش بتسعة ألقاب، يليهما كل من الكرامة والوحدة ب8 ألقاب، فالفتوة والشرطة 4، المجد وعمال رميلان 2، وكل من حطين، جبلة، اليرموك، الوثبة، والحرية، وعمال المغازل بلقب واحد.