خاص || أثر برس اقتحم محتجّون مقرّات “لقوات سوريا الديمقراطية” في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي احتجاجاً على نقص مادة الطحين وتوقّف الأفران عن العمل وإنتاج الخبز.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر برس” إن المحتجّين اقتحموا ما يسمّى بـ “بلدية الشعب، ومكتب المرأة”، وحطّموا محتويات المقرّين، فيما خرجت مظاهرات أخرى في قرية “الصبحة“، للسبب ذاته، في ظل انتشار وتشديد أمني من قبل “قسد”، وسط دعوات لتوسيع خارطة المظاهرات لتشكّل بقية مناطق ريف دير الزور.
وبحسب مصادر “أثر”، فإن أزمة الخبز مفتعلة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” إذ لا يوجد نقص في مادة الطحين إلا في مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، ويُعدّ الجزء الشرقي من هذه المنطقة متضرّر أكثر من القسم الغربي.
قلّة الإنتاج وسوئه، رفع سعر الخبز إلى 2500 ليرة سورية للربطة الواحدة في المنطقة، وتقول مصادر محلية إن تجّار السوق السوداء يستجرّون الخبز من مناطق الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة لتقوم ببيعه بأسعار مرتفعة جداً، فيما يقوم بعض السكان بعبور نهر الفرات عبر قوارب صغيرة للوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بهدف الحصول على الخبز أو الطحين بأسعار معقولة.
الطوابير الطويلة على أبواب الأفران تسبّبت أيضاً بارتفاع سعر الطحين في السوق ليصل إلى 90 ألف ليرة سورية، وتؤكّد المعلومات أن غالبية الطحين المتوافر في الأسواق مصدره مستودعات تابعة لقيادات “قسد” في المنطقة، وعلى رأسهم “أحمد الخبيل الملقّب بـ أبو خولة”، و”أبو جبر الشعيطي”، فيما تعد الأزمة وفقاً لتعبير بعض السكان الذين تواصل معهم “أثر برس”، عقاباً جماعياً بسبب تكرار خروج المظاهرات، ومصدراً للارتزاق لقادة “قسد”، الذين يتحكّمون بمسار الأسواق المحلّية.
محمود عبد اللطيف – دير الزور