خاص || أثر برس يعتبر جامع الميناء أو المرفأ، الجامع الوحيد في العالم الإسلامي الذي يتم الدخول إليه عن طريق مئذنته، كما يمكن لكل من يمر في الطريق الواصل بين الكورنيش الغربي والجنوبي في مدينة اللاذقية، أن يرى هذا المسجد.
تقول رئيس قسم الآثار الوقفية بمديرية أوقاف اللاذقية ورئيس لجنة الآثار والتاريخ والمسؤولة عن توثيق كل ما يتعلق بالأثر الوقفي وتاريخه المهندسة بشرى الريس لـ “أثر”: “يقع جامع المينا في منطقة الكاملية داخل بناء المرفأ وهو المسجد الوحيد في اللاذقية المبني في الطابق العلوي، وما يميز هذا الجامع أن مدخله أنشئ في قاعدة مئذنته”.
وأردفت الريس: “بني جامع المينا أو (الجامع المعلق)، أو جامع (الأسكله)، سنة 1161 هـ 1748م بناه الحاج الريس حمود بن إبراهيم التونسي المغربي، ويدلنا على تاريخ بناؤه النقش الموجود في لوحة رخامية مثبتة فوق الباب مدون عليها عن ثلاث أبيات شعرية، للجامع 4 قبب تستند ويتألف الطابق الأرضي للجامع من 3 مخازن جدرانها حجرية، في حين الطابق الأول يصعد إليه من خلال الدرج الموجود في قاعدة المئذنة حيث يوجد ساحة يتم من خلالها الدخول للحرم ويتم أيضاً الدخول إلى قسم الخدمات الصحية”.
وبيّنت الريس أن الدخول إلى المصلى يتم عبر صعود 3 درجات بارتفاع 10 سم حيث باب المصلى الذي يتميز بنقوشه الخشبية والمصلى قاعة مربعة يتوسطها عمود أسطواني يعلوه تاج تركز عليه 4 أقواس تقسم سقف المصلى إلى 4 اقسام متساوية.
وعن المئذنة تقول “الريس” إنها تقع فوق مدخل الجامع ويتم الصعود إليها من الطابق الاول بواسطة درجتين ويتم الوصول إلى أعلى المئذنة بواسطة درج حجري يتألف من53 درجة، ويعتبر هذا الجامع الوحيد في العالم الاسلامي الذي يتم الصعود إليه من تحت مئذنته”.
وبحسب “الريس” بفعل الزلزال تهدم جزء من الجدار الجنوبي وأعيد ترميمه وانهار الجزء العلوي من المئذنة ويتم العمل حالياً على ترميمها.
الجدير بالذكر أن صورة جامع الميناء طبعت على طابع بريدي ضمن مجموعة طوابع صدرت عن أهم معالم سوريا التاريخية والأثرية.
زياد سعيد – اللاذقية