أثر برس

هل يمكن لأمريكا لوحدها مواجهة جبهة رباعية من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية؟ ربما ليس اليوم

by Athr Press M

نشر موقع “ذا هيل” مقالاً يتحدث فيه عن مواجهة الولايات المتحدة لأربع جبهات عظمى ضد الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، وهو ما لم يحدث في التاريخ الحديث أبداً، فهل تستطيع أمريكا الوقوف وحيدةً في هذه الجبهة؟

المقال للكاتبان:  LEONARD HOCHBERG و  MICHAEL HOCHBERG وترجمه موقع “أثر برس”.

وجاء في المقال:

الجبهة الأولى: إيران

بينما يسعى الرئيس بايدن إلى إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني، شنت الفصائل الفلسطينية حرباً على إسرائيل، الحليف الأمريكي. حتى في الوقت الذي يجادل فيه بعض التقدميين في الحزب الديمقراطي بالتضحية بإسرائيل على مذبح الصواب السياسي، يدرك خبراء السياسة الخارجية أنه يجب على الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها لتظل ذات مصداقية.

إن محاولة استرضاء إيران في المفاوضات النووية مقابل كبح جماح الفصائل الفلسطينية من شأنها أن تخدم استراتيجية إيران طويلة المدى التي تهدف إلى الامتداد في تحالفاتها من أراضيها إلى وادي دجلة والفرات عبر سوريا ولبنان ثم إلى غزة.

وتزداد مخاطر وتهديدات الدولة المنبوذة، فإيران تدعم حركة الحوثيين في اليمن. كما تمتلك شعبيةً في دول الخليج والعراق وتتواجد في سوريا وفي لبنان عبر حزب الله وتهدد الملاحة الدولية العابرة لمضيق هرمز.

الجبهة الثانية: روسيا

وفي الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها عدداً من النقاط الساخنة بالمناطق البحرية للمنطقة الأورو- آسيوية، تواصل روسيا تهديداتها لأوكرانيا التي تعهدت الولايات المتحدة في مذكرة بودابست عام 1994 بحماية أراضيها. إلا أن روسيا كشفت عن عدم أهمية هذه الضمانات. كما وتهدد روسيا دولة إستونيا في بحر البلطيق العضو في حلف الناتو. ولو حدث هجوم روسي لدولة عضو في الناتو فستكون كارثة على الولايات المتحدة ومصداقيتها.

الجبهة الثالثة: الصين 

تخلت الصين عن نظام “بلد واحد ونظامان” الذي ضمن استقلالية جزيرة هونغ كونغ، وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ عن خطط لضم تايوان، وبالقوة في حال دعت الضرورة. وتقوم الصين ببناء قدراتها لمحاصرة واستعادة تايوان، بشكل يهدد اعتماد الولايات المتحدة على الإلكترونيات المتقدمة وكميناء لاحتواء الطموحات الصينية في منطقة المحيط الهادي.

أما في منطقة بحر شرق الصين فتزعم بيجين أن الجزر اليابانية سنكاكو هي ملكها. وفي بحر جنوب الصين بنت بيجين جزيرة اصطناعية لتعزيز سيادتها على عدد من المعابر البحرية.

 

الجبهة الرابعة: كوريا الشمالية

كوريا الشمالية تمثل تهديداً على جارتها كوريا الجنوبية وتهدف لأن يصل برنامجها النووي إلى الولايات المتحدة.

 

وبالنظر إلى كل تلك الجبهات، تراجعت القوة العسكرية الأمريكية بشكل تدريجي بحيث أصبحت بمستوى قوة أعدائها، وكعلامة على القدرات العسكرية هي حجم البحرية الأمريكية.

ففي عهد رونالد ريغان، حاولت الولايات المتحدة الحفاظ على أسطول بحري من 600 سفينة حربية، لكن القدرات انخفضت بشكل نسبي منذ ذلك الوقت، فعدد السفن الأمريكية اليوم والتي تنشر حول العالم هو 101 سفينة، لكن الأسطول العسكري لا يتجاوز عدد سفنه 297 سفينة.

وهي سفن غير كافية لاحتواء الخطر على السواحل الصينية أو مواجهة التحديات في المنطقة الأورو- آسيوية.

وماذا لو فتحت الحرب على أربع جبهات في آنٍ واحد: ضد أوكرانيا وتايوان وإسرائيل ومهاجمة كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، فيما تقوم إيران بإغلاق مضيق هرمز. وسترفق الهجمات العسكرية هذه بهجمات إلكترونية على البنى المالية في الولايات المتحدة.

والسؤال إن كانت الولايات المتحدة جاهزة لهذه الحروب المتتابعة؟ وإن كان عليها اتخاذ قرارات حول أولوية النزاع الذي ستدخله، فأي منها ستختار أولاً؟

أثر برس

اقرأ أيضاً