احتلت قضية خروج عناصر “جبهة النصرة” من الغوطة الشرقية المواقع الاعلامية المحلية وغير المحلية خلال الأيام الماضية لما لذلك من تبعات على الوضع الداخلي لـفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لاعتبارها شرطاً روسياً لقبول تنفيذ وقف إطلاق النار في الغوطة.
إلا أن “النصرة” ردت على الجدل الحاصل حول خروجها أو عدمه في بيان نشرته في الأول من أمس أوضحت فيه أنها لن تخرج من الغوطة حيث جاء في البيان “لا تزال جبهة النصرة في غوطة دمشق الفيحاء عصب الثبات والرباط والمصابرة فيها”.
وأضاف البيان “وإننا وفي هذا المقام نجدد عهدنا لمولانا سبحانه وتعالى ولمن أمرنا جل في علاه بموالاتهم من المسلمين والمسلمات أننا لن نخذل تضحياتهم، ولن نبيع دماءهم، ولن نتاجر بمعاناتهم، بل إننا واللّه يشهد على ذلك دروع دون غوطتهم وسهام في كنانتهم”.
ليرد على البيان أحد أشد أعداء “النصرة” داخل الغوطة حيث رأى فصيل “جيش الاسلام” أن “النصرة” تريد من خلال هذا البيان أن ترد اعتبارها حسب زعمها بإظهار وجودها في الغوطة الشرقية بعد المعركة التي قام بها جيش الإسلام في شهر نيسان من العام الجاري (حسب الناطق باسم الفصيل جيش الاسلام).
وأضاف الناطق: “لا شك أننا أطلقنا معركة عسكرية في الغوطة الشرقية تهدف الى استئصال جبهة النصرة بسبب ممارساتها وجرائمها بحق المدنيين والمقاتلين من مختلف الفصائل وتم القضاء على 75% من مقدراتها وهروب بعض فلولها وقادتها إلى مناطق خارجة عن سيطرتنا ولا وجود لنا فيها، وبالتالي فإننا مع إنهاء وجود هذه العصابة بأي طريقة كانت حيث أنها كانت تسعى لإسقاط الغوطة الشرقية فضلاً عن الثورة وما حلب وغيرها من المناطق التي هجر أهلها بسببها”.
وأكد “أن جيش الإسلام لم يكن سبباً في عرقلة خروج جبهة النصرة من الغوطة، بل هم منقسمون بين مؤيد ورافض للخروج وبالتالي عرقلة الخروج تأتي من القسم الذي يرفض الخروج، مبدياً استعدادهم تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها إزالة ما أسماه “سرطان النصرة” من الغوطة الشرقية.
يذكر أن “جيش الاسلام” خاض معارك عنيفة ضد “جبهة النصرة” وفصيل “فيلق الرحمن” راح ضحيتها عشرات الضحايا جلهم من المدنيين جراء المعارك التي حصلت داخل البلدات السكنية في الغوطة.