أثر برس

بتسليط الأضواء على الحضور السوري.. انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدّة

by Athr Press Z

عُقد اليوم الأربعاء في مدينة جدة اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك في إطار الاجتماعات التحضيرية لعقد القمة العربية يوم الجمعة بتاريخ 19 أيار الجاري.

والتقى وزير الخارجية فيصل المقداد، قبيل الاجتماع، بنظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، والأردني أيمن الصفدي، والتونسي نبيل عمار والعماني بدر بن حمد البوسعيدي، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.

وعلّق المقداد على لقائه بنظيره اللبناني بقوله: “كان اللقاء وديّاً وعبّر عن العلاقات الوثيقة بين البلدين، وتطرقنا إلى موضوع اللاجئين في لبنان، وتناولنا التنسيق بين وفدي سوريا ولبنان في المجالات التي تهم بلدينا والأجواء جيدة”.

وأكد المقداد، أنهما تطرقا خلال اللقاء إلى موضوع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، وقال: “أكدنا على أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم وهذه العودة تحتاج إلى إمكانيات، لكن سواء شجعتهم الدول الغربية على العودة أو عرقلت ذلك فسوريا ترحب بكل أبنائها، مشيراً إلى أن اللجوء مسألة فيها عبء لكن سوريا تريد لكل أبنائها اللاجئين أن يعودوا إلى وطنهم ليكون هذا العبء على الوطن وليس على الآخرين”.

ليُعقد فيما بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، بحضور أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، الذي استهل كلمته بالترحيب بحضور سوريا في الاجتماعات التحضيرية للقمة، لأول مرة منذ 12 عاماً، وقال: “سوريا دولة لها إسهام حضاري بارز في هذه المنطقة على مر تاريخها وهي دولة مؤسّسة في هذه الجامعة وإننا جميعاً نتطلع لتفاعل سوري بنّاء وإيجابي مع هذا الحراك العربي”.

وافتتح الجلسة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، وتلاه نظيره السعودي فيصل بن فرحان، اللذين رحبا بدورهما، بحضور سوريا في هذه الاجتماعات، وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي أكد خلال كلمته وبعد الإشادة بعودة سوريا إلى مقعدها، أن “حضور سوريا في اجتماع  عمّان كان خطوة إيجابية وبناءة على صعيد إثبات حسن النوايا وتنفيذ التعهدات وتعزيز التعاون العربي- العربي لحل الأزمة السورية”.

وعقب انتهاء الاجتماع قال وزير الخارجية فيصل المقداد، في تصريحات صحفية: “مرتاحون لأجواء الاجتماعات ونرحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك” مشيراً إلى أن “كافة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي”.

وتؤكد الأوساط السياسية الأهمية الاستثنائية التي تحملها القمة العربية المقبلة، وقال في هذا الصدد الأمين العام لـ”مجلس التعاون لدول الخليج العربية” جاسم محمد البديوي: “التوقيت الزماني والمكاني للقمة العربية يشكل عاملاً حاسماً في المُخرجات المرتقبة للقمة، بالنظر إلى ثقل السعودية في العمل الدبلوماسي العربي، فضلاً عن طبيعة الملفات المطروحة، والتي تتطلب تنسيقاً عربياً على مستوى عال” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

يشار إلى أنه في 7 أيار الجاري، أصدرت جامعة الدول العربية قراراً يقضي بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وتضمن القرار بنود عدة أبرزها “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار 2023، والتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من وزراء خارجية (الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر) بالإضافة للأمين العام، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها”، إلى جانب “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من يوم 7 أيار 2023”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً