جاء إطلاق الصواريخ الإيرانية على مواقع لتنظيم “داعش” في منطقة دير الزور مفاجئاً للرأي العام، فهذه المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ مباشرة من أراضيها منذ ثلاثين عاماً، والآن بعد مرور يوم على هذه الضربة استوعب الرأي العام الصدمة وبدأ يطر تحليلاته في الواسا الإعلامية المختلفة.
حيث جاء في تحليلات موقع “الوقت” الإخباري:
من حق تل أبيب أن تقلق، خصوصاً أنها تنظر إلى ما أثبتته الصواريخ من قدرة نوعية يمتلكها الطرف الإيراني على الصعيد العسكري، تمثَّلت بالإصابة الدقيقة والمدى الصاروخي والقرار الموجود بالرد على أي إعتداء، مما يعني أن أي هدف يمكن أن يُشكل تهديداً لإيران، فهو تحت مرمى الصواريخ الإيرانية.
فأطلقت إيران من خلال خطوتها صواريخ عابرة برسائل متعددة فطهران أرادت أن يعرف العالم أن من يريد تخطي الخطوط الحمراء المعروفة، وتهديد الأمن القومي الإيراني، عليه أن يعلم أن اليد الإيرانية طولى”.
وفي موقع “بوابة صيدا” التابع لتيار المستقبل في لبنان جاء:
“تتدخل إيران عسكرياً في سوريا دعماً للسلطات في مواجهة الفصائل المعارضة والمسلحين، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية على جماعات مسلحة في سوريا، وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تابعين للفصائل المعارضة أن الصواريخ الإيرانية لم تحقق هدفها بدقة”.
أما صحيفة “الأخبار” فوجدت هذه الصواريخ جاءت لمعاقبة من قام بالهجوم على طهران فورد في صفحاتها:
“الصوارخ الإيرانية تبعث رسائل تصعيدية إلى واشنطن في إطار احتدام الكباش الأميركي الإيراني في الساحة السورية، كما أكد بيان لقوات حرس الثورة الإيراني، أنه تم استهداف مقر قيادة ومركز تجمع وإسناد للإرهابيين التكفيريين في منطقة دير الزور بهدف معاقبتهم على الجريمة التي قاموا بها في 7 حزيران بطهران، فيما كتب مساعد وزير الخارجية الإيراني السابق للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان عقب الضربات، على حسابه على “تويتر”: إن هذا كان مجرد تحذير ناعم”.