خاص || أثر برس اشتكى أهالي جديدة عرطوز وجديدة الخاص بمحافظة ريف دمشق قلة المياه وندرتها، وأنه في حال توفرها فهناك سوء في التوزيع، الأمر الذي يحرم الكثيرين منها، في ظل الحاجة الماسة لها، اليومية والمستمرة، خاصة مع قدوم فصل الصيف.
مضخات معطلة في جديدة الخاص:
مصادر في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها، بينت لـ “أثر” أن جديدة الخاص تتغذى من 6 آبار محلية، تعمل على الشبكة العامة للكهرباء، ويرتبط دور وكميات التزويد بتوفر التيار الكهربائي، حيث يتراوح دور التزويد بين 12 – 15 يوماً تقريباً، بالتعاون مع مجلس البلدية، إلا أن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة المطبقة في المنطقة تمتد إلى 8 ساعات قطع، مقابل ساعة تزويد، والتي يكون الجهد فيها منخفضاً جداً ما يؤدي إلى حصول عجز في تأمين الاحتياج الفعلي للقرية.
وأضافت المصادر، أن الأمر الذي فاقم الوضع سوءاً هو تعطل 3 مضخات، مؤكدة أن المؤسسة ستعمل على إعادة تنزيلها واستثمارها فور الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة لها، وسيتم تشغيل مجموعة التوليد في منطقة القرنية حسب توفر مادة المازوت وفق الكميات المحددة والمخصصة لمشاريع المياه في محافظة ريف دمشق.
أما بالنسبة لسوء توزيع المياه، أشارت مصادر مؤسسة المياه لـ “أثر” إلى أنه تم رفد الشبكة بالبئر الخاص بمبنى البلدية بشكل يومي، وتكليف مندوب من قبل البلدية للإشراف والتوزيع بالتنسيق مع مراقب الشبكة في البلدة، على أن يتم توزيع المياه وفق الدور المتفق عليه والمعلن عنه في كل الأحياء، وفق برنامج التزويد الكهربائي، علماً بأن المؤسسة قامت مؤخراً بالاتفاق مع منظمة “أدرا” المانحة لتزويد بئرين في جديدة الخاص بمنظومات طاقة شمسية، وستتم المباشرة بها في القريب العاجل
غزارة منخفضة في جديدة عرطوز:
وفيما يتعلق بوضع مياه الشرب في جديدة عرطوز، وعدم انتظام دور المياه، أكدت مصادر المؤسسة وجود إجراءات لتحسين وضع المياه، مشيرة إلى أن المصدر الأساسي لمياه الشرب في جديدة عرطوز من مشروع مياه الريمة، إضافة إلى وجود عدد من الآبار المحلية لكنها ذات غزارة منخفضة، وقد كان الدور المتبع والمعلن عنه قبل بداية العام الجاري هو يوم واحد أسبوعياً، لكل حلقة من حلقات البلدة، وذلك نظراً لتراجع غزارة نبع الفيجة إلى الحدود الدنيا، وبسبب الأعطال الكهربائية التي حصلت على الخط المتوسط المغذي لمشروع الريمة منذ بداية الشهر الأول من العام الحالي، لذا تم تخصيص جديدة عرطوز بـ 12 ساعة تزويد إضافية، من الساعة 9 مساء يوم السبت حتى الساعة 11 صباح يوم الأحد من خط إرواء مدينة دمشق، مع العمل على زيادة حصة التزويد من مشروع الريمة، بعد التحسن النسبي الذي حصل للمخرج المغذي له، الأمر الذي أدى إلى زيادة تزويد الأهالي في البلدة ليومين أسبوعياً بدلاً من يوم واحد، كما تم مؤخراً إضافة حصة تزويد كل يوم خميس لمدة 12 ساعة أيضاً.
ولفتت المصادر إلى أن المياه باتت متوفرة، إلا أنها لا تصل للخزانات الموجودة لدى الأهالي وخاصة في الطوابق المرتفعة منها، حيث تصل بعض الأبنية إلى ثمانية طوابق، بالإضافة إلى ذلك فإن التقنين الكهربائي المطبق على البلدة يسهم بعدم وصول المياه، إذ يصعب الاستفادة من المياه في الأبنية المرتفعة لعدم تمكنهم من تشغيل مضخات المياه المنزلية لديهم.
لينا شلهوب – ريف دمشق