تظاهر مئات “الإسرائيليين” في القدس المحتلة أمس السبت، للمطالبة باستقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك للمرة الأولى منذ العدوان على قطاع غزة المُحاصر.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إن “قرابة 1000 شخص تظاهروا في شارع بلفور، القريب من مقر إقامة نتنياهو، للمطالبة باستقالته”، لافتة إلى أن المتظاهرين اتهموه بأنه “لا يجلب الأمن للإسرائيليين، وأنه جرّ إسرائيل إلى حرب عديمة الجدوى في قطاع غزة، لأسباب شخصية”.
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين رأوا أن “سبب العملية ضد قطاع غزة هو رغبة نتنياهو في إحباط تشكيل حكومة ائتلاف بمشاركة كل من يائير لبيد (زعيم حزب هناك مستقبل) ونفتالي بينيت (زعيم حزب اليمين الجديد)”.
يشار إلى أنه في 4 أيار من الشهر الجاري، أخفق نتنياهو في تشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست (البرلمان)، وعلى إثر ذلك كلف الرئيس الإسرائيلي زعيم حزب “هناك مستقبل” الوسطي، يائير لابيد، بتشكيل حكومة في غضون 28 يوماً.
وفي حال فشل لابيد في تشكيل حكومة، فعلى الرئيس الإسرائيلي إعادة التكليف إلى الكنيست، ليختار من بين أعضائه من يستطيع تشكيل حكومة تحظى بثقة الأعضاء، أو يتوجه إلى انتخابات جديدة خامسة، وهو الخيار الأرجح، وذلك وفق مراقبين.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2019، شهد الكيان الإسرائيلي 4 عمليات انتخابية، نتيجة تعذر حصول المكلفين بتشكيل الحكومة على نيل الثقة المطلوبة من الكنيست (61 نائباً).