خاص || أثر برس اشتكى عدد من أصحاب زوارق النقل والصيد في جزيرة أرواد من عدم تزويدهم بمادة المازوت منذ أكثر من شهرين، ما انعكس سلباً على حركة النقل بين الجزيرة ومدينة طرطوس، خاصة فيما يتعلق بنقل الموظفين من الجزيرة وإليها في الصباح وبعد الظهر، بالإضافة إلى تراجع حركة الصيد.
وقال رئيس لجنة النقل في جزيرة أرواد خالد كاخية لـ”أثر”: منذ أكثر من شهرين لم نحصل على المازوت سواء لأغراض النقل أو للصيد، ووعدونا بأن صهريج لـ”سادكوب” سيصل إلى مدخل الجزيرة لتزويد المراكب بالمخصصات، لكن لم يصل شيء.
وأشار كاخية إلى أنه لا يمكن غض البصر عن حاجة زوارق النقل للمازوت من أجل تأمين إيصال الموظفين وإعادتهم إلى الجزيرة، مبيناً أن حركة النقل لم تتوقف إذ أن أصحاب الزوارق يقومون، بصعوبة شديدة، بتأمين مازوت بالسعر الحر بسعر 150 ألف لبيدون سعة 20 ليتر.
وبيّن كاخية أن مخصصات زوارق النقل تبلغ 12 ألف ليتر يتم توزيعها بين 18- 20 يوماً، ومثلها لزوارق الصيد، لكن منذ أكثر من شهرين لم يحصل أصحاب الزوارق ولا الصيادين على أي مخصصات من المازوت.
بدورهم، قال عدد من أصحاب زوارق النقل لـ”اثر”: “منذ شهرين ونحن نبحث عن بيدون مازوت، لنستمر بنقل أهالي الجزيرة”، وأضافوا: “الزوارق كالسرافيس العاملة على الخطوط في المدينة والريف يجب تزويدها بمخصصاتها، وعدم تركنا نسعى وراء المازوت الحر وشراء البيدون بسعر 150 ألف”.
المعاناة نفسها، جاءت على لسان أحد الصيادين الذي اشتكى لـ”اثر” من عدم توزيع مازوت الصيد عليهم منذ أكثر من شهرين، واقع الحال الذي يجعل الصيادين بين خيارين أحلاهما مر، إما انتظار المازوت وتعليق الصيد الذي يعد مصدر الرزق الأساسي لآلاف العائلات، واما السعي وراء البيدون بالسعر الحر وتكبّد أعباء مادية باهظة.
صفاء علي- طرطوس