طُرح في مجلس الأمن ولأول مرة قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وذلك من قبل مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وجاء ذلك بعد مداخلة للسفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، حاول فيها الحديث عن الأوضاع في سوريا، وطلب من نظيره السوري الرد، فقال الجعفري: “تحدث السفير السعودي عن وجود إرادة لدى سلطات بلاده لمساعدة الشعب السوري، متجاهلاً أن هذه السلطات هي المسؤول الأول عن نشر الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر وليبيا وأفغانستان ونيجيريا وجنوب شرق آسيا”.
وأضاف الجعفري أن”السعوديين الذين قتلوا صحفياً بطريقة فظيعة، يجب ألا يتدخلوا في ما يحدث في سوريا”، وفقاً لما نقلته وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية.
وانتشرت العديد من الحقائق على وسائل الإعلام الأجنبية تؤكد أن الخاشقجي قُتل بأمر من السلطات السعودية، إذ حاولت الأخيرة في البداية نفي علاقتها بمقتله، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار إلى ضرورة التأكد من أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز هو من أمر بمقتله، وذلك بعدما أكد بأن السعودية ستدفع ثمناً غالياً بسبب قضية خاشقي.
يذكر أنه وصل إلى حساب “التحالف الدولي” الذي يزعم محاربة تنظيم “داعش” في سوريا برعاية الولايات المتحدة مبلغ 100 مليون دولار من السعودية، وذلك بالتزامن مع زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لبحث قضية خاشقجي.