أثر برس

جماهير نادي تشرين تودع التاتا سعاد

by Athr Press M

(تشرين يعني الفوز، الكول بيجي بأي دقيقة بس أنت كون رجل بالملعب، العب لعبك والباقي على رب العالمين، لا تخاف أنا شايفة الكول قدامي وفلان راح يسجل، تشرين ما بيموت….) وما إلى ذلك من عبارات محفزة تطلقها التاتا سعاد.

التاتا سعاد أو الحجة سعاد أو الست سعاد أي كانت تسميتها فهي مثّلت الأم الروحية لنادي تشرين وأكبر المشجعين في الدوري السوري.

التاتا سعاد كما يحب جمهور تشرين أن يناديها وكما أحبت هي هذا اللقب، رحلت عن عالمنا أمس السبت عن عمر ناهز 90 عاماً تاركة فراغاً كبيراً عند جمهور نادي تشرين وجرحاً أليماً لن يندمل في نادٍ اعتاد توديع كباره وعظمائه في السنوات الأخيرة (الآغا جعفر – عدنان السنكري– طارق زيني – سيف الدين اسكية – موفق كنعان – محسن فارس – سعيد نبهان – وليد أمين) والقائمة تطول رحمهم الله أجمعين.

التاتا سعاد صاحبة الضحكة الدافئة التي لا يسعدها شيء أكثر من فوز البحارة، كانت تردد بعد كل فوز يا بحرية هيلا هيلا وعند الخسارة كانت تقول (بنعوضها إن شاء الله)، لم تغب عن مباراة لفريقها منذ عقود وإن غابت فيكون السبب قاهراً وإن حدث ذات مرة ولم تكن في السدة الرئيسية تجدها بين الجمهور لأن مجرد حضورها يرفع الروح المعنوية، كيف لا وهي تميمة الحظ التي يتفاءل بها عشاق البحارة.

رحلت التاتا سعاد بعدما حققت حلمها وحملت درع الدوري في لحظة تاريخية وقف فيها جمهور تشرين بالمدرجات وصفق لها طويلاً، وهي تدخل أرض الملعب مع رئيس النادي الراحل طارق زيني لتعانق أبناءها اللاعبين وتذرف معهم دموع الفرح.

رحلت وهي تنتظر عودة الروح للبحارة هذا الموسم وعودتهم إلى المنافسة لتحمل الدرع من جديد ولكن القدر كان أقرب إليها من ذلك.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً