توصلت جمعية الصاغة مع وزارة المالية إلى حلّ مرضٍ للخلاف الدائر ما بينهما بخصوص الدمغة، وذلك عبر تخفيض الضريبة من 150 مليوناً إلى 100 مليون شهرياً على جمعيات دمشق وحلب وحماة لنهاية العام الحالي.
وبيّن نائب رئيس جمعية الصاغة الياس مكية لصحيفة “تشرين” السورية، أن الاتفاق تم بعد الاجتماع مع اللجنة الاقتصادية بالتعاون مع وزارة المالية والتموين، في منتصف الشهر الفائت، في سبيل الحفاظ على استمرارية المهنة وضمان استمرار الحرفيين في العمل.
كما أكد مكية أنه تم تسليم الجمعية أقلام الدمغة لتباشر عملها في دمغ الذهب، منوهاً بأن حركة العمل في الذهب وصياغته عادت من جديد، فبعد عدم دمغ أي قطعة منذ حوالي الشهرين تقريباً أصبحت الجمعية تدمغ (3 إلى 4) كيلوغرامات يومياً.
وفيما يخص انخفاض سعر الذهب، استبعد مكية حدوث ذلك بعد هذا الحلّ، لافتاً إلى أن سعر الذهب قضية عالمية مرهونة بسعر الأونصة العالمي وسعر الصرف، لكنه توقع انخفاض أجرة الصياغة بعد تخفيض الضريبة من 1500 لتصبح 500 ليرة على القطعة، ولكن ذلك أمر مرتبط بنوع كل بضاعة.
وأوضح نائب رئيس الجمعية الحرفية للصياغة أمس الثلاثاء أن رسم الإنفاق الاستهلاكي المحدد بـ 5% مبلغ ضخم يرتب على المواطن دفع 15 ألف ليرة إضافية إلى سعر الذهب كأجرة صياغة بما قيمته 1500 ليرة على الغرام الواحد، بينما لا تتجاوز قيمة الصياغة في لبنان والأردن 200 ليرة على الغرام الواحد، وهذا من شأنه أن يدفع المواطنين إلى شراء الذهب من الدول المجاورة.
وسجل غرام الذهب عيار 21 اليوم الأربعاء 26500 ليرة، بعد أن انخفض سعره مؤخراً إلى 23900 ليرة في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك تأثراً بتقلبات سعر الصرف في السوق المحلية.