بدأ الطلب على اللحوم الحمراء بالازدياد مع اقتراب ليلة رأس السنة، حيث توقع رئيس جمعية اللحامين إدموند قطيش أن يعود للانخفاض بعد ليلة رأس السنة بأيام قليلة وأن تحدث حالة جمود في الطلب.
واستبعد قطيش ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال ليلة رأس السنة رغم زيادة الطلب، مبيّناً أن سعر كيلو الغنم المذبوح حالياً يقارب 17 ألف ليرة والحي 6,200 ليرة، بينما كيلو العجل المذبوح 15 ألف ليرة والحي 6 آلاف ليرة، بحسب ما ورد في صحيفة “الوطن”.
ولفت قطيش إلى أنه يُذبح حالياً نحو 1,000 رأس يومياً في المسلخ الفني في دمشق، فيما كان يُذبح منذ أيام نحو 700 رأس غنم يومياً، كما ارتفع عدد العجول المذبوحة إلى نحو 100 رأس عجل يومياً فيما كان العدد يقارب 60 عجلاً قبل أيام.
وفي منتصف الشهر الحالي، أكد رئيس جمعية اللحامين أن نسبة 40% من السوريين أصبحوا غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم، في حين لا يزال بين 20 إلى 25% منهم قادرين جزئياً على شرائها ولكن بكميات قليلة وعلى فترات متباعدة، مؤكداً أن من يستطيعون شراء اللحوم هم النسبة الباقية التي تتفاوت فيها نسبة الاستهلاك وفقاً للإمكانات المادية أيضاً.
وسبق أن أعلن رئيس الجمعية وجود خطة لاستيراد اللحم المجمد والمبرد من الخارج خلال الفترة القادمة، متوقعاً خروج العديد من مربي الأغنام من الإنتاج قريباً في حال استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف.
وفي نيسان 2020، سمح الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا للمؤسسة السورية للتجارة باستيراد العجول، بقصد التسمين والذبح، لتأمين حاجة المواطنين من مادة اللحوم الحمراء في صالاتها بأسعار مدعومة.
وتستورد سورية لحوم جاموس مجمدة من الهند والبرازيل، لتوفيرها بالأسواق وتخفيف العبء على استهلاك اللحوم المحلية، وفق ما ذكره سابقاً معاون وزير الزراعة أحمد قاديش.
وكان وزير الزراعة السابق أحمد القادري أكد أن سورية لم تستورد أبقاراً منذ 31 عاماً، بل كانت الثروة الحيوانية تفيض عن الاستهلاك، سواء لجهة اللبن أو اللحم، لكن الحرب أدت إلى تناقص الثروة الحيوانية.