خاص|| أثر برس أوضحت المدير التنفيذي لجمعية “بسمة” التي تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان، ريما سالم، أن الجمعية وصلت حتى نهاية عام 2023 لأكثر من 10 آلاف طفل من جميع المحافظات السورية، إذ قدمت العلاج والرعاية لهم.
وقالت سالم لـ “أثر”: “خلال عام 2023 الفائت، استقبلت الجمعية 326 طفلاً في القطاع العام أي الذين يتم علاجهم في مشافي الأطفال والبيروني والمواساة والأسد الجامعي بدمشق خارج وحدة بسمة التخصصية ويقدم لهم كافة الأدوية غير المتوفرة في القطاع العام، و38 طفلاً في المشافي الخاصة ضمن مدينة دمشق، كما استقبلت الجمعية في العام نفسه 406 أطفال مصابين بالسرطان في وحدة بسمة التخصصية بمشفى البيروني الجامعي بحرستا، إذ تقدم ضمن هذه الوحدة خدمات علاجية شاملة متطورة ومتعددة التخصصات”.
وأشارت سالم إلى أن مدة علاج مرضى السرطان تتراوح بين 6 أشهر إلى 3 سنوات ونصف يليها خمس سنوات مراقبة ليصار بعدها القول إن الطفل تشافى من المرض، مضيفة: “لذلك سنوياً تقدم الجمعية خدمات لـ 1500 إلى 2000 طفل بين علاج ومراقبة وهي جميعها مجاناً ويتم رصد تكلفتها من الشراكات والنشاطات التي تقيمها الجمعية وتبرعات الأفراد والمؤسسات والمجتمع السوري داخل وخارج سوريا عموماً”.
وتابعت سالم لـ “أثر”: “جمعية بسمة حققت إنجازاً وطنياً لجهة رفع نسبة شفاء الأطفال مرضى السرطان بمختلف أنواعه ضمن سوريا إلى 76% وهي نسبة متقاربة للمستوى العالمي والتي تجاوزت 85%”، موضحة أن نسب الشفاء في الدول قليلة إلى متوسطة الدخل عادةً لا تتجاوز 35% عالمياً.
وبحسب سالم، فإن “بسمة” تقيم سنوياً في شهر شباط فعاليات وأنشطة مختلفة بالتزامن مع اليوم العالمي لسرطان الأطفال ويعود ريعها بالكامل لصالح الجمعية، منها البازرات وحملات التوعية للعلامات المنذرة عن المرض وبالتالي الكشف المبكر عنه والرياضية منها سباق ماراثون إلى جانب جمع التبرعات التي ترفد الجمعية لجهة توفير تكاليف رعاية الأطفال المرضى، مضيفة: “مصروف تشغيل الجمعية وصل إلى نحو مليار و200 مليون شهرياً وهو رقم كبير لذلك النشاطات التي نقيمها ترفد بسمة مالياً كما أنها تسلط الضوء على قضية الأطفال مرضى السرطان”.
وأكدت سالم أن “بسمة” تقدم خدماتها إلى كل طفل يستطيع الوصول إليها لكن أيضاً العدد محدود ضمن وحدتها التخصصية فهي تستقبل أول 30 حالة جديدة سنوياً أما أي طفل يقبل بالمشافي العامة يمكن أن تقدم له الجمعية الرعاية.
وأشارت سالم إلى أن ما حققته “بسمة” من إنجازات على مدى أكثر من 17 عاماً ما كان “لولا جهود المتطوعين وكل من يعمل بالجمعية وكل من دعم الجمعية من الجهات العامة والخاصة والمتبرعين من داخل وخارج سوريا”.
يذكر أن جمعية بسمة هي منظمة أهلية غير حكومية تأسست في العام 2006 لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في سوريا وهي تعمل على دعم عائلاتهم مادياً ومعنوياً خلال فترة العلاج إلى جانب دورها في نشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال.