خاص || أثر برس بكلمة واحدة وتعبير صغير تستطيع رسم الابتسامة على وجوه الأطفال.. ولأن رعاية الطفل هو مسؤولية الجميع، كانت هدية “بابانويل” هذا العام عبارة عن جرعة لأطفال مرضى السرطان.
هكذا وصفت جمعية “صبايا العطاء” التنموية الخيرية حملتها، التي جمعت الآلاف من السيدات واضعة لنفسها العديد الأهداف من بينها التركيز على الطفل والمرأة بتأمين الدعم النفسي وبتحسين مستواهم المعيشي وتقديم خدمات “تنموية، تعليمية، صحية، تأمين فرص عمل وتعليم المهن” من السوريين إلى كل السوريين دون أي تحيز أو تمييز.
وفي لقاء لـ”أثر برس” مع مريم الصافي المسؤول الإعلامي للجمعية، قالت: “في كل عام تقوم الجمعية بنشاط مختلف للترفيه عن الأطفال، لكن لهذا العام حاولنا مع فترة عيد الميلاد، تقديم ما هو مفيد أكثر للتخفيف من آلام أطفال السرطان ومساندتهم في مرضهم، فكانت فكرة رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية عليا خيربك هي تقديم المبلغ لجمعية بسمة ليساهم في تأمين الجرعات لأطفال ينتظرون دورهم لتلقي العلاج المطلوب، فتلقي الأطفال علاجهم هو الأهم في هذه الفترة”.
وأضافت: “تم طرح الفكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت تعاوناً واستجابة من قبل سيدات منزل، طالبات جامعة من كل المحافظات وسيدات مغتربات، بحيث وصل المبلغ بعد أسبوع من الإعلان عن المبادرة إلى 1.352.000 ليرة سورية، والآن ننتظر تحديد موعد لزيارة الأطفال بشكل شخصي في المشفى وتقديم هدايا رمزية، حيث أن التعامل مع المرضى المصابين بالسرطان لا يقتصر على تقديم الخدمات الصحية المتطورة من علاج وأدوية فقط، إنما يتطلب العمل على تحسين حالتهم النفسية والتي تعتبر خطوة مهمة لنجاح العلاج فهؤلاء المرضى كلما شعروا بتضامن أسرهم وأفراد المجتمع معهم زادت قدرتهم على تحدي المرض وهذا أحد الأدوار المهمة التي يمكن أن تقوم بها منظمات المجتمع المدني”.
وأضافت “المبادرة اليوم سجلت نجاحاً كبيراً عبر تعزيز الأثر الإيجابي لدى الأطفال إضافة إلى وعي شرائح مختلفة من المجتمع المحلي بهذا المرض وكيفية التعامل معه بإيجابية لا سيما أن الدعم النفسي الذي يتلقاه الطفل من المجتمع المحيط به لا يقل أهمية عن الدعم المادي والأدوية المختلفة، وهذه النتيجة هي محصلة للكثير من الجهود الإنسانية التي بذلتها المتطوعات”، لافتة إلى أن صبايا العطاء مستمرات في عملهن على دعم الاطفال من خلال برامج وأنشطة وفعاليات مختلفة مستمرة طيلة العام، وأن ما حظيت به المبادرة من اهتمام دليل على ارتقاء الوعي المجتمعي بالقضايا الإنسانية.
شيماء الأشرم – دمشق